الاثنين، 28 مارس 2011

مامشكلتهم مع فريد؟

::
فريد(1) شاب في أواخر العشرينات من عمره يعمل مدير في أحد شركات التأمين، أعرفه منذ عدة سنوات من خلال مجاورة مكاتبنا لمكتبه في نفس العمارة.

أعرف الكثير عن حياة فريد الخاصة وعن طباعه وسلوكياته ومعتقداته، لأن فريد يملك شخصية ودودة إجتماعية مفتوحة وغير معقدة، فهو يكشف لمن يصادقه ويرتاح إليه الكثير من أموره الشخصية الخاصة بدون تردد أو تحفظ. فأعرف عنه كمثل هذه الخصائص:

إنه إنسان خلوق ووديع ومحبوب ومأتمن ومسالم، يكره العنف ويبغض الجريمة، لم يتورط في حياته بسرقة أو نصب أو إحتيال على أحد، ولم أره أو سمعت عنه أو منه أنه قد دخل حتى في سجال أو نقاش حاد أدى إلى خناقة.

فريد يتحاشى طلب المساعدة من أحد، ولكنه في نفس الوقت لايرد طلب الآخرين للمساعدة منه، فهو يقدمها للكل ضمن إستطاعته. ولا يحمل حقداً أو كراهية حتى لمن غشه أو آذاه.

فريد شاب سعيد وناجح في حياته المتواضعة، يلتزم بالقانون ولايؤذي ذبابة، ويتمتع بمزايا إنسانية وأخلاقية كثيرة تدفع أغلب ممن حوله إلى الرغبة في التودد إليه ومصاحبته، إنما حسب التراث والعادات والتقاليد هناك جانب مروع من حياته يستحق بسببه أشد العقوبات، الدنيوية والأخروية!

ماهو ذلك الجانب ياترى؟؟؟

أنه يعيش مع صديقته تحت سقف واحد بدون عقد زواج شرعي ويعاشرها معاشرة الزوجة، وليس هذا فحسب بل لديهما من تلك العلاقة "الغير شرعية" بنت في الثامنة من عمرها، وأنهما بدئا هذه العلاقة منذ أكثر من عشر سنوات ولايزالان يمارسانها، ولاتوجد لديهما أي نية لعقد زاوج شرعي بينهما أو الإفتراق عن بعضهما.

ولدي سؤال أرجو من أحد التكرم بالرد عليه:

ماهي مشكلة الدين مع فريد وصديقته حتى يتم تهديدهما بهذه العقوبات المهولة بسبب نمط المعيشة التي أختاراها؟
::



(1) ليس إسمه الحقيقي.

هناك 10 تعليقات:

M يقول...

فريد ومن يخشع لفكرة فريد لن يُجيد أن يُثبت نسبه ويذكره وصولاً إلى جدِّه الأوَّل آدم وأمِّه الأولى حواء وسيتوه في سلفه ويعتقد أن جدته قردة لا تعرف من لقحها لتولد به أو بسلفه الأكثر شبهاً به "صاحب القامة المستقيمة" والأظفار المقلَّمة.

فريد لا يعترف بعلمٍ اسمه علم النسب المشتق من علم التاريخ، بل إنه سيتنكر للتاريخ ويعتبره "حقبة سوداء"، والغالب أن فريد ليس عربياً أو أنه عربي ذاق نوعاً من العبوديَّة والإستضعاف في ماضٍ يريد نسفه بجيِّده وسيِّئه كردة فعل نفسيَّة إنسانيَّة طبيعيَّة.

فريد عشق امرأة وشُغف بها حُبّا، لكن جذوة الحب لكل من جربها تذبل مع الأيام، وغداً قد لا يطيق أن يشاهد وجه هذه التي يناكحها على هامش المكان والزمان، حينها من سيرغمه أن يتكفَّل بضمان حياة كريمة لإبنته المظلومة بأبيها "أبو نزوة" وأمها التي كشفت فخذيها لنسمة هواء جميلة ستنتهي بعد الربيع ويأتي في الصيف السموم، أم أنّه سيُطلب منّي أن أشفق عليها بـ"كفالة يتيم".

الأمور لا تسير بكيفيَّة زئبقيَّة، أنت شخص مسؤول بالعقل الحر التي تبني قراراتك على أساس عمله بكيفيَّة طبيعيَّة، وكل فعلٍ تقوم به تحاسب عليه، الآن بالزواج وبالعقود المثبتة وبالمحاكم المتضامنة مع حقوق المرأة نجد بلاوي يشيب لها مفرق الولدان ومشاكل اجتماعية مدمِّرة، كيف سيكون الحال لو كل موجب نكح سالبة على قارعة طريق أو خلف أي تراشكان.

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي مالك ،،

سوف يتم الرد على تعليقك قريباً.

لك تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ khamies62 ،،

لن ينشر لك أي تعليق يحتوي على نسخ ولصق للنصوص والأحاديث فقط. إذا أردت المساهمة في الحوار، أطرح رأيك أنت بكلماتك أنت.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

Khamies62@yahoo.com
مشكل مع فريد لا

ليس هناك في الاسلام ما يسمى بعقد الزواج الشرعي بل يوجد إجاب و قبول وتوافق و قد ظهر عقد الزواج و شهادات الميلاد و بطاقات الهوية حديثا جدا . كما ان العلاقة لا تعتبر غير شرعية فقط لعدم وجود عقد الزواج شرعي بينهما اذا كانت بالتراضي مع الاهل و معرفة الجيران.
واليك الحديث التالي كما ورد في صحيح البخاري كتاب النكاح
قَالَ ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ حَدَّثَنِى إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلاَثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ العزيز خميس ،،

ماهو تعريف الزنا في الفقه الإسلامي، لو تفضلت؟
وماهي عقوبة الزاني والزانية؟

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

Khamies62@yahoo.com

3- تعريف الزنا في الفقه الإسلامي

والفقهاء على اتفاق في أن الرجل والمرأة إذا وجدا في لحاف واحد وكانا غير زوجين يعاقبان بالتعزير فقط واشترط الفقهاء لثبوت الزنا أربعة شهود، وهو شرط أصلي في الشريعة ولكن معظم الفقهاء ذهب إلى إثقاله بشرط إضافي وهو أن يكون الشاهد قد رأى فعل الزنا عياناً، أي أن «يرى الميل في المكحلة» كما عبر عنه عبارة تنسب إلى عمر بن الخطاب قصة زنا المغيرة بن شعبة، دون الوقوف على الهيئة الظاهرة للجماع، أي المضاجعة، ومن المؤكد أن هذا لن يتهيأ للمشاهد حتى في حدائق أوروبا العامة.

وعقوبة رجم الزاني والزانية المحصنين ذات أصل سومري وانتقلت إلى المسلمين عن طريق التوراة ولا أصل لها في القرأن الذي حدد العقوبة بالجلد مائة سوط، وقد وضع الفقهاء للجلد شروط تخفف من أضراره الجسدية لان المقصود هو الاهانة الادبية هي:
1 ـ أن يجلد بسوط خفيف بين الشدة واللين.
2 ـ ألا يجرد من ثيابه إلا ما كان منها ثخياً كالفرو.
3 ـ ألا يضرب في الحر الشديد والبرد الشديد وإنما عند اعتدال الهواء.
4 ـ تجنب المواضع المهلكة كالوجه والبطن.
5 ـ أن يضرب قاعداً مع عدم المد والغل والقيد.
6 ـ يجوز تقسيط الجلدات إلى خمسة أيام.
كما يرى أبو حنيفة رفع العقوبة عن المرأة التي تزني اضطراراً، وبالطبع فهذا يشمل البغايا لأن زناهن للحاجة وليس للرغبة، ولا بد أن العقوبة لا تسقط عن الرجل «الفاعل» لعدم توفر هذا القيد. وقد استند في هذا إلى خبر الجائعة التي أتت راعياً فسألته الطعام فأبى عليها حتى تعطيه نفسها فوافقت، ثم جاءت إلى عمر بن الخطاب، فأخبرته فقال: مهر، ودرأ عنها الحد. ولا يعنى هذا القول من أبو حنيفة إباحة البغاء، ويجب على أي حال أن يفهم في ضوء الاتجاه إلى تقليص حالات تطبيق العقوبة على الزنا، مع ما يحمله من التفريق بين زنا الرغبة وزنا الحاجة.
بل يخير الشهود «أي من شهدوا الجريمة» بين إقامة الحد عند الإمام وبين الستر على المشهود عليه واستتابته، بحسب المصلحة، فإن ترجح عندهم أنه يتوب ستروه وإن كان في ترك الحد عليه ضرر للناس كان الراجح رفعه إلى الأمام.

وحديث النبي: «تدرأ، أو ادرأوا الحدود بالشبهات»، ويشتمل هذا الحديث على مبدأ قضائي مهم هو تفسير الشك لمصلحة المتهم.

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ الكريم خميس ،،

سؤال آخر: حسب ماأوردته في تعليقك المطول (الذي إختصرته في مداخلة واحدة)، هل نفهم أن معاشرة فريد لصاحبته بدون زواج (ديني أو مدني) وإنجاب أطفال منها، لايعتبر زنا؟

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

Khamies62@yahoo.com

أخي الكريم بصير ،،

قال تعالي في سورة الاعراف
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)

المسلم مأمور بأتباع أعراف المجتمع
وبالتالي نفهم أن معاشرة فريد لصاحبته وإنجاب أطفال منها، وفق نظام يعترف به و المجتمع (= العرف) ويحفظ للطرفين و للابناء حقوقهم ولا يجلب الخزي للاهل لايعتبر زنا
و انا اقتبس عبارتك التالية
(فريد أقام علاقة عائلية مع صديقته، بكل ماتتطلب من حقوق وواجبات متبادلة بينهما كزوجين، والفرق الوحيد بينهما وبين غيرهما من المتزوجين هو عدم إمتلاكهم لورقة موقعة بحضور شاهدين لإثبات علاقتهما تلك. هذه الورقة الآن فقدت أهميتها في الكثير من الدول المتقدمة، لأن القوانين المدنية هناك قد ساوت بين تلك العلاقات وباقي الأسر وكفلت حقوق الجميع ... بورقة أو بدون ورقة.)

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

غير معرف يقول...

اليك اخي خبر ذي علاقة بالموضوع

قانون جديد في قرغيزستان يلزم بتسجيل الزيجات رسميا

لسلطات في قرغيزستان أقرت تشريعا جديدا يقضي بتسجيل جميع الزيجات رسميا لإنهاء تقليد شائع في البلد الذي يغلب المسلمون على سكانه حيث لا يسجل لدى الدولة العديد من الزيجات الأمر الذي يحرم النساء من حقوق كثيرة
ويرى معظم أبناء الجيل الجديد في بشكك (العاصمة) أن تسجيل الزواج لدى السلطات الرسمية أمر مفروغ منه. لكن آخرين في قرغيزستان يعارضون القانون الجديد الذي يقولون ان فيه خروجا على التقاليد

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ الكريم خميس ،،

رأيك هذا ربما ينطبق على المجتمعات العلمانية المدنية التي لاتستند في تشريعاتها إلى أي عقيدة دينية، ولاينتمي أفرادها أيضاً إلى أي دين أو مذهب. ولكنه قطعاً لايطبق في المجتمعات الإسلامية ولاينطبق على من يعتبرهم الشرغ الإسلامي مسلمين، إينما تواجدوا. فريد ومن في وضعه يخضح للعقوبة الجزائية الدينية، هو وزوجته، في الشرع الإسلامي ... إينما تواجد.

ولك تحياتي