الخميس، 20 أكتوبر 2011

القذافي مات

::


لاأعتقد أن هناك من لم يسمع عن خبر مقتل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذاقي، إنما لمن لم يسمع الخبر إلى الآن فهذا هو مكرر:
الـقـذافـي مـــات

ولم أحصل على تفاصيل ملابسات قتله، فالأقوال لاتزال تتطاير في عالم الإشاعات، ولاأظن أننا سوف نعرف حقيقتها في أي وقت، سواء حاضراً أو مستقبلاً. إنما سبب نشري لهذا الخبر هنا بالرغم من بثه في كل قناة على وجه الكرة الأرضية ومدارات المجموعة الشمسية، هو للتعبير عن مدى إحتقاري وإزدرائي لهذه القيادات الإنتهازية الجائرة المجرمة التي إبتلت بها المجتمعات الإنسانية المسكينة منذ بزوغها، والتي لاشك أن من ظل منها جاثم على كرسي الغبن والظلم إلى الآن، وهم كُثّر حولنا بأعداد تتقلص وقوى تنكمش، سيعاني من أرق حاد الليلة بعد مشاهدته لمنظر أحد أطغى وأعتى القادة العرب وهو يجر مخضب بدمائه كالخروف إلى حتفه.

وللتعبير أيضاً عن فرحي وارتياحي لانطواء أحد الصفحات السوداء اليوم في منطقتنا المنكوبة، مشوب للأسف لغياب الحكم القضائي العادل في ما آل إليه مصير ذلك الطاغية المعتوه. إنما صرعة التملص المنتهجة على المسرح السياسي الدولي الحالي لتفادي الكثير من المواقف الدبلوماسية والسياسية المحرجة التي قد تخلقها محاكمة العقيد الراحل، تقتضي منعه من الظهور أمام القضاء، وإغراء الضغط على الزناد الناري في خضم الفوضى التي أعقبت إعتقاله، لاشك أنه كان أقوى من أن يقاوم لخدمة هذا الهدف.

تحديث - نقلاً عن البي بي سي، يبدو أن معمر القذافي قد تم إعدامه بواسطة القوات الثورية التي قبضت عليه، فهناك فيديو كليب تم إلتقاطه بواسطة أحد أفراد هذه القوات من خلال تلفونه الجوال يظهر فيه القذافي بلحظات بعد إعتقاله وهو يخاطب معتقليه (يحتوي على مشاهد دموية):
::
::


* * * * * * * * * *


هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

القتل ليس عدلاً .. الموت ترف لم يستحقة القذافي ! و اهل الأرض مهما تمدنوا لازال قالنون الغاب يحكمهم ! شبعت الأرض بالدماء و فاضت .. التمثيل بالجثث و ضربها همجية مطلقة و دليل ان العقل البشري لم يتجاوز العصر الحجري ..
لا ادافع عن القذافي ابداً .. لكنه لم يستحق رحمة الموت و من الجهه الأخرى انا انبذ الهمجية و القتل مهما كان المبرر

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة ،،

أوافقك عموماً على ماتفضلت به، والعدالة في القصاص هو اللجوء إلى القضاء المشروع وليس إلى حكم الشارع.

ولك خالص تحياتي

happygenx يقول...

الجميل في القصة هي عندما تسأل زملائنا المسلمين في هل سيدخل الله هذا القاتل الجنة ؟أم أنه سيدخله النار قليلاً معنا زمرة الملحدين و اللادينيين و الكفرة ثم سيعفو عنه و يدخله في جناته التي أعدها لهم.
و هذه بعض احاديث صلعم
فعن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه ، وأن الجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل » ، وفي رواية: «أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء »
وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:« ما من عبد قال لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة » ، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:« وإن زنى وإن سرق ثلاثاً» ثم قال في الرابعة: « على رغم أنف أبي ذر » ، قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رَغِمَ أنف أبي ذر

و من يقرأ يصدم , أي القذافي أعمل ما شاءت و أقتل و اعترف بان لا اله إلا الله محمد رسول الله ستدخل الجنة رغم أنف الشعوب كلها
لذا أبارك لثوار ليبيا و أقول لهم : قدتخلصتم منه في الدنيا , و لكنه سيرافقكم للجنة و يعمرها شبر شبر بيت بيت خيمة خيمة زنجة زنجة , فهنيئاً لكم
أعتذر على طول التعليق و لك حُبي بصيص

غير معرف يقول...

انتهى عهد الكتاب الأخضر وسوف يبدأ عهد الكتاب الأسود

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي happygenx ،،

المعايير السماوية في تحديد أخلاقيات البشر واستحقاقية الثواب والعقاب ترجح دائماً كفة الشهادة بربوبية الإله. فالإله لايطيق المنافسة، حتى وأن كانت من صنم حجر أصم أخرس لاحياة فيه، ولإقصاء المنافسين فالسماء على إستعداد بأن تمحي جميع الذنوب، حتى إجرام القذافي وأمثاله، طالما كانت الشهادة لها وليس لغيرها.

ولك خالص تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة (الثاني) ،،

كلنا أمل بأن هذه النهاية هي بداية لتجربة ديموقراطية حقيقية، تجلب معها إزدهار وإنتعاش وعدالة وحرية للشعب الليبي، وتكون مثال ونموذج يقتدى به في المنطقة.

ولك خالص تحياتي