::
طالما يبدو أن إهتمام العالم منصب هذه الأيام على زواج كيت ميدلتون والأمير وليام، فلنشارك العالم هذا الإهتمام إذاً تبعاً للمقولة الإنجليزية الساخرة
If you can't beat them, join them أي بالعربي "إذا لم تستطع أن تهزمهم، إشترك معهم".
أرفع قبعتي (عند إرتدائي البنطلون) وعقالي (عند إرتدائي الدشداشة) تحية لكيت ميدلتون. وسبب خلعي لهذا الغطاء الكول/الموقر المتربع على رأسي تحية وإعجاباً بهذه المرأة هو أن كيت قد إشترطت أن تُحذَف أحد أهم وعود العروسة لعريسها التي يستوجب أن تشهد بها لفظياً وقت عقد القران عند إجابتها لأسئلة القسيس والتي تمثل جزء من شهادة موافقة الطرفان على عقد الزواج ...
الوعد التي طلبت كيت حذفه من الشهادة هو:
طـاعـتـها لزوجها
فالشهادة اللفظية التي تستلزم مراسيم الزواج القيام بها وفقاً للتعاليم المسيحية الأنجيلية تحتوي على سلسلة من التعهدات هذا نصها:
العريس: أنا فلان إبن فلان آخذك يافلانة إبنت فلان كزوجة شرعية لي، وأن أبقيك لنفسي من هذا اليوم فصاعد، في السراء والضراء، في الغنى وفي الفقر، في المرض وفي الصحة، أحبك وأرعاك، إلى أن يفصلنا الموت، إمتثالاً لأوامر الله المقدسة، وقد أبتليتك بوعدي.
العروس: (نفس شهادة العريس أعلاه إنما يضاف إليها بعد عبارة "أحبك وأرعاك" هذا الوعد "وأن أطيعك").
وهذا وعد مهين وجائر يمثل عبودية إنسان لإنسان آخر، ألقته كيت الآن في المزبلة، القبر الوحيد الذي يليق به. فالجميع ... تصفيق حاد لكيت ميدلتون وعقبال باقي نساء العالم اللاتي لايزلن يُصنفن بكائنات بشرية درجة ثانية مادون النوع الذكوري من فصيلتهن، يتوجب عليهن طاعة أزواجهن وإن كانوا بغال حمقاء. فهذه خطوة جريئة منها أطاحت بها لأحد رموز التمييز والعبودية المشينة والقيم المهلهلة الموروثة من القرون الغابرة - طاعة المرأة لزوجها - والتي من المستغرب أنها لاتزال يُتلفظ بها في أروقة الكنائس الأنجيلية Anglican دون أي إعتزام على الإمتثال لها أو حتى الإعتراف بها من العروس.
ولكن كيت، الملكة المنتظرة وزوجة رئيس الكنيسة القادم وحامي عقيدتها، قد أثبتت أنها ليست من النوع الذي ينصاع لتهاريف التراث. فقد أطاحت بكل جرأة بأحد العناصر التي تكون أحد أهم التعاليم الدينية، ليس في المسيحية فقط بل في العقائد الإبراهيمية الثلاثة - طاعت الزوجة لزوجها - وذلك قبل إرتقائها إلى العرش بجانب زوجها وحتى قبل زواجها منه، وعززت بذلك حق الزوجة على عصيان الزوج كحق إنساني أساسي يجب إحترامه وكحرية مشروعة لكل زوجة. وعلى الزوج أن يقبل ذلك ... مهما كانت عقيدته أو مكانته.
ولعل هذا مؤشر إلى أن عهد الملك ويليام والملكة كيت القادم سيدخل في طور جديد من العلمانية واللادينية لم تشهد به المملكة من قبل، وسوف يمس بلاشك جميع الطوائف الدينية الموجودة هناك وليس المسيحية فقط.
ألم أقل لكم أن العلمانية واللادينية ستستقوي وتنتشر؟
If you can't beat them, join them أي بالعربي "إذا لم تستطع أن تهزمهم، إشترك معهم".
أرفع قبعتي (عند إرتدائي البنطلون) وعقالي (عند إرتدائي الدشداشة) تحية لكيت ميدلتون. وسبب خلعي لهذا الغطاء الكول/الموقر المتربع على رأسي تحية وإعجاباً بهذه المرأة هو أن كيت قد إشترطت أن تُحذَف أحد أهم وعود العروسة لعريسها التي يستوجب أن تشهد بها لفظياً وقت عقد القران عند إجابتها لأسئلة القسيس والتي تمثل جزء من شهادة موافقة الطرفان على عقد الزواج ...
الوعد التي طلبت كيت حذفه من الشهادة هو:
طـاعـتـها لزوجها
فالشهادة اللفظية التي تستلزم مراسيم الزواج القيام بها وفقاً للتعاليم المسيحية الأنجيلية تحتوي على سلسلة من التعهدات هذا نصها:
العريس: أنا فلان إبن فلان آخذك يافلانة إبنت فلان كزوجة شرعية لي، وأن أبقيك لنفسي من هذا اليوم فصاعد، في السراء والضراء، في الغنى وفي الفقر، في المرض وفي الصحة، أحبك وأرعاك، إلى أن يفصلنا الموت، إمتثالاً لأوامر الله المقدسة، وقد أبتليتك بوعدي.
العروس: (نفس شهادة العريس أعلاه إنما يضاف إليها بعد عبارة "أحبك وأرعاك" هذا الوعد "وأن أطيعك").
وهذا وعد مهين وجائر يمثل عبودية إنسان لإنسان آخر، ألقته كيت الآن في المزبلة، القبر الوحيد الذي يليق به. فالجميع ... تصفيق حاد لكيت ميدلتون وعقبال باقي نساء العالم اللاتي لايزلن يُصنفن بكائنات بشرية درجة ثانية مادون النوع الذكوري من فصيلتهن، يتوجب عليهن طاعة أزواجهن وإن كانوا بغال حمقاء. فهذه خطوة جريئة منها أطاحت بها لأحد رموز التمييز والعبودية المشينة والقيم المهلهلة الموروثة من القرون الغابرة - طاعة المرأة لزوجها - والتي من المستغرب أنها لاتزال يُتلفظ بها في أروقة الكنائس الأنجيلية Anglican دون أي إعتزام على الإمتثال لها أو حتى الإعتراف بها من العروس.
ولكن كيت، الملكة المنتظرة وزوجة رئيس الكنيسة القادم وحامي عقيدتها، قد أثبتت أنها ليست من النوع الذي ينصاع لتهاريف التراث. فقد أطاحت بكل جرأة بأحد العناصر التي تكون أحد أهم التعاليم الدينية، ليس في المسيحية فقط بل في العقائد الإبراهيمية الثلاثة - طاعت الزوجة لزوجها - وذلك قبل إرتقائها إلى العرش بجانب زوجها وحتى قبل زواجها منه، وعززت بذلك حق الزوجة على عصيان الزوج كحق إنساني أساسي يجب إحترامه وكحرية مشروعة لكل زوجة. وعلى الزوج أن يقبل ذلك ... مهما كانت عقيدته أو مكانته.
ولعل هذا مؤشر إلى أن عهد الملك ويليام والملكة كيت القادم سيدخل في طور جديد من العلمانية واللادينية لم تشهد به المملكة من قبل، وسوف يمس بلاشك جميع الطوائف الدينية الموجودة هناك وليس المسيحية فقط.
ألم أقل لكم أن العلمانية واللادينية ستستقوي وتنتشر؟
* * * * * * * * * *
هناك تعليقان (2):
actually her wedding vow is similar to princess Diana. Diana also removed the husband obedience phrase from her vows
,Did she really? I didn't know that but not surprised. Secularity is more rife than I had thought, and looks to increase with each new generation
Thanks for drawing my attention to it
Best regards
إرسال تعليق