الجمعة، 17 مايو 2013

خواطر هرطقية - عبثية خلق الإنسان

::
هذا بوست قصير لخواطر أثارها هذا الحديث:
 
يأتي على الناس زمان، القابض على دينه كالقابض على الجمر.
 
والمعنى المجازي واضح، أنه من شبه الإستحالة التمسك بدين الله، وهو الإسلام طبعاً، في زمن ما في المستقبل. والتساؤلات هي هذه:
 
على افتراض أن الحديث صادر عن إله حقيقي على لسان نبي حقيقي. إذا كان ذلك الإله يعلم مسبقاً ويعترف بذلك أيضاً أن دينه سوف يفشل هذا الفشل الكاسح، فما هو الهدف إذاً من إنزال دين ميئوس منه؟ أو لو كان الدين صحيح ومثالي والعيب في البشر، فما هو الهدف من خلق بشر ميئوس منهم؟ وإذا كان الرب يعرف كل هذه الحقائق مسبقاً ويعترف بها أيضاً، فلماذا يعذب خلقه وهو يعلم مسبقاً وقبل أن يخلقهم، بأنهم سوف يكونوا ميئوس منهم؟
 
أوليس هو الذي خلقهم هكذا: كائنات ميئوس منها؟ ألا يدل كل هذا على أن هذا الرب كائن عبثي سايكوباثي، هدفه أن يخلق ليعذب؟
 
* * * * * * * * * *


هناك 6 تعليقات:

م - د مدى الحياة يقول...

في الحقيقة هي احدى محاولات الرسول اليائسة لأبقاءه على دينه الذي الفه ومحاولة الأبقاء عليه الى اجل غير مسمى طالما هو من اجهد نفسه وتحمل عناء ومشقة نشره وتخدير عقول قومه الحرة ! وكذلك كسب عدائهم والقبائل المجاورة له وتحويل حياتهم الى جحيم لايطاق ! عوضآ عن توحيد قلوبهم على المحبة والخير بسبب ما اقترفه في حقهم من الغزو واستعبادهم وسبي نسائهم بحجة انقاذهم من الظلال والكفر وعذاب النار !! ، وهو بكل هذا قد حسم امره واتخذ طريقآ لارجعة عنه ! وكان لابد ان يحتفظ بكل تراثه الاسود المذكور من الضياع والتلاشئ بعد موته ! ، وبما انه يشعر بالقلق على مستقبل دينه والقرآن الذي الفه من خياله فليس هناك اي مشكلة او حرج من الأعتراف بشأن المسلم الضعيف الأيمان القابض على دينه في آخر زمن كالقابض على الجمر وهي بمثابة التأمين على دينه من بعده الى اجل غير مسمى بمساعدة خلفائه من المسلمون من بعده الى يومنا هذا المتمثل بما يسمى رجال الدين او المطاوعة ! وربما الملالوة كذلك ! وبما انهم ورثته الآن فنحن نرى محاولاتهم المستميتة واليائسة التي لاتخلوا من القلق وهم يريدوا اقناعنا جميعآ بأن لانعتبر القبض على الدين هو بمثابة القبض على الجمر !! ، بل يريدون اقناعنا بأن هذا الجمر الديني هو من ثلج او نعتبره بردآ وسلامآ ! ، لكن هيهات ان نبغى مخدوعين في كل وقت وزمان بهذ الدين ! الذي هو في الحقيقة بمثابة الجمر منذ اللحظة التي نشأ بها ! وليس بعد زمن لاحق كما حاول الرسول من قبل وجهابذة الأسلام اليوم ايهامنا بها ! وهي في الحقيقة موجهة لكل من يحرر عقله من الخرافات والأوهام من ضعفاء الأيمان واللادينين والملحدين التنويرين وكل من يقبل على متاع حياة الدنيا التي لاتعوض ابدآ او تقدر بثمن ! وكل من يريد ان يرفه عن نفسه بالموسيقى والأغاني والأحتفالات واقامة الأفراح وايضآ كل مبدع ومخترع وطامح في تقدم البشرية وتطورها جمعاء نحو الأفضل وعالم في كل مجال الحياة من فيزياء وكيمياء والكترونات وصناعات متطورة ومعقدة من طائرات واقمار صناعية ومراكب فضائية وغيرها الكثير الكثير ولا مجال لذكرها كلها وهي كذلك تسمى في عقول المسلمين الصغيرة زخارف الدنيا وشرور ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة !! وهي لاتعني المسلمين بشئ سوى شرائها واستهلاكها ومن ثم اللعن وسب اصحابها الكفار !! لأنهم السبب في اضعاف ايمان المسلمين اليوم والحاد الكثيرين وتنويرهم من جراء ذلك ! ، ولكن لم يبغى او يضطر احدآ على المدى الغير بعيد قابضآ على الجمر الديني ! وهو الشئ الذي لم يخطر ابدآ على بال رسول المسلمين او يتوقعه !! .

غير معرف يقول...

للرد على م-د مدى الحياة:

نحن العقلانيون بحاجة للكثير من التنظيم وحشد الجهود وحتى المساعدة في طريقة التدوين الآمن على سبيل المثال.

الملحدين العرب كانوا قلة لا تذكر مع بداية إنتشار الإنترنت، واليوم صار يعقد لأجهلهم مؤتمرات تحارب أفكارهم في الرياض ، عاصمة الجهل والتطرف الديني.

المسلمين وبالرغم من تخلفهم الساحق وهشاشة عقولهم، إلا أنهم يملكون رغبة بالحشد وجمع الصفوف.

أتخيل أن تنظيم الصف بين العقلانيين العرب سوف يجعل العقلاني الواحد يساوي ألف مسلم في التأثير والقوة.

مجرد فكرة أردت طرحها من وحي تعليقك، وأتمنى من بصيص أن يدلي برأيه، في قضية التنظيم وتوحيد الجهود الفكرية والعملية.

Darius يقول...

لاحظت في هذا البوست والذي قبله وضعك للأسئله قبل نهاية التدوينه وصياغتها بطريقه تجعل القارئ يفكر ويتمعن بعد القراءه ويستنتج الأجابات التي تريدها!
أنه أسلوب الأذكياء والأساتذه,,
شكرا لك..

غير معرف يقول...

بدون الله تنعدم القيم و الاخلاق و تصبح الحياه وهميه لا قيمه لها و حتى سلسله الاحداث التي تمر بنا تصبح لا شئ ما هي الا ذكريات تمر وتذهب.
وبدون الله تصبح الحياه لا معنى لها

غير معرف يقول...

ان لا تؤمن بالله فعليك ان تجد الله لكي تؤمن

O.Q يقول...

لأن هذه الدنيا دار أختبار ... وأنت مخير.. فالحديث دل على زمن من يصبر فيه فهو المنتصر الحقيقي وستكون الغلبة للصابرين ..