الأحد، 5 مايو 2013

خواطر هرطقية - من المسؤول؟

::
هذا البوست مبني على خاطرة صادفتها في الفيسبوك.
 
الحديث النبوي يقول: تنقسم أمتي إلى بضع وسبعون شعبة، كلها في النار إلا واحدة (متفق عليه تقريباً من جميع المذاهب). فالنفكر قليلاً في ما يعني هذا الحديث.

عدد المسلمين اليوم، وبعد مرور أكثر من 1400 عام على نزول الرسالة الربوبية على البشرية جمعاء، يبلغ حوالي 1.5 مليار مسلم من جملة عدد سكان العالم الذي يفوق الـ 7 مليار نسمة. فإذا قسمنا عدد المسلمين حالياً على 73 شعبة (وهو العدد المتفق عليه)، يكون متوسط عددهم في كل شعبة حوالي 20 مليون مسلم. وطبعاً من الممكن أن يكون عددهم في الشعبة الناجية أكثر أو أقل من ذلك بكثير، إنما لهدف توضيح الفكرة، فالنأخذ هذا المتوسط.
 
هذا يعني أن عدد مسلمي الفرقة الناجية من الـ 7 مليار إنسان اليوم، هو 20 مليون فقط، أو مايعادل 0.3 % فقط من مجموع سكان الأرض. وهذا بدوره يعني أن 99.7 % من البشر سوف يشويهم ربهم الرحيم بهم والعطوف عليهم على نار الباربكيو الأزلي إلى أن ... هممم، يتحسن مزاجه. وهذا يطرح عدة أسئلة:
 
من المسؤول عن هذا الفشل الكارثي في توصيل الرسالة وإقناع البشر بها، الله أم رسوله؟ أم هل هو جحود الـ 99.7 % من البشر؟ وإذا كان جحود منهم، فلماذا خلقهم الله أصلاً وهو يعرف أن الغالبية الساحقة منهم سيجحدوا وسيكون مصيرهم الشوي؟ ولماذا بعد خلقهم وضع فيهم خصلة الجحود؟ ألم يستطع أن يخلقهم بدون هذه الخصلة التي سوف تؤدي إلى أشد وأقسى أنواع المعاناة الممكن تصورها؟ 

فإذا كان هذا مصير البشر، فهل يعني ذلك أن خلق المادة بالإنفجار الكبير، وتطور النجوم، وظهور الكواكب الذي مهد لإقصاء آدم إلى أحدها بعد سرقته للتفاحة، وما أعقب ذلك من طوفان أغرق الأرض الذي سكنها حرامي التفاح هذا، وفنى ذريته والحياة عن بكرة أبيها، وتعيين عشرات الالآف من الأنبياء والرسل بعد ذلك، وفلق البحر وتدمير القرى والحروب والغزوات ..... إلخ إلخ إلخ، مجرد تمثيلية طويلة، لأن الله كان يعرف مسبقاً بأن 99.7 % من البشر، المحور المركزي لكل هذه الأحداث، سوف ينتهي مصيرهم في النار على أي حال؟

هل توجد فكرة جنونية أسوء من هذه؟ 
 
* * * * * * * * * *
 

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

العشرين مليون هؤلاء الفرقه الناجيه هم السعوديين فقط

غير معرف يقول...

أكثر المتعلقين بمفهوم الفرقة الناجية هم مسلمي السعودية، وبشكل اصح هم مسلمي نجد، وبشكل أصح هم مسلمي بريدة والقصيم، لذلك تجرأ أحد مجانين القصيم وهو الدريهم بالإشارة إلى ذلك ثم تراجع تحت هجوم واسع النطاق لاتهامه بالعنصرية.

هذا الحديث يا بصيص يهدم الإسلام من داخله، ويثبت أنه دين التفرقة والتكفير. وبعد هذا كله سوف يخالف الشريعة مسلم مسكين ليقول بأن هؤلاء الطائفيين لا يمثلون الإسلام.

insane يقول...

هلا بصيص و اعجبتني جملتك : "من المسؤول عن هذا الفشل الكارثي في توصيل الرسالة وإقناع البشر بها، الله أم رسوله؟",, الحقيقة هذه الفكرة تشغل بالي. بالفعل ان الله لم يختر احسن طريقة وافضل زمن لتبليغ رسالته النهائية. فهل تكليف شخص واحد لتبليغ ملايين البشر رسالة مبهمة وغير واضحة لمختلف الشعوب واللغات هو امر عملي؟ وكأن هدف الله هو فعلا التضليل,,الم يجد "احسن المدبرين" طريقة افضل؟ لو كان الله فعلا يريد هداية البشر لكان اختار هذا الزمان الذي تتوافر فيه وسائل الإتصال.قد يقول البعض ان الرسالة وصلت وانتشرت, نعم ولكن بطرق دموية والكثير ضاع واهدر. أنا لست بكاتب, أتمنى ان تكتب مقالا في هذا الموضوع وشكرا لجهودك

غير معرف يقول...

اهلاً بصيص ، اضحكني التعليق الأول فعلاً وأردت ان اخبره بأن الفرقة الناجية اصبحت تعاني من تقلصات واهل القصيم هم الفرقة الناجية في هذا العصر ولا أحد غيرهم.

م - د مدى الحياة يقول...

طبعآ في كل الحالات فأن الناس العاديين هم الملومون لوحدهم ! وليس الله او رسوله المدلل ! والناس دائمآ هم الضحية على ذنب ليس ذنبهم من الأساس وهم دائمآ جاحدين وهم الضالمين ! بقوله..ان الأنسان لظلوم كفار او لفي خسر والخ من التهم النكراء ! واما هو وانبيائه فهم البريئون براءة الذئب من دم يوسف ! وهو دائمآ يخرج مثل الشعرة من العجينة ! إذ كان الرب يتحجج دائمآ على البشر واخرج آدم من الجنة ومعه استنساخه (حواء) وأفتعال مشكلة وضجة من اجل تفاحة تافهة لاتساوي حتى جزء من الالف من النيترون بالنسبة اليه !! ولأنه صاحب مشاكل ودكتاتور عدواني وذو حدة الطبع فأنه لم يكتفي بهذا وبقي يطارد احفادهم على الارض من حين وإلى آخر وهو يغرق الارض بالطوفان وتارة اخرى يدمر القرى ويشعل الحروب والخ بدعوى جحودهم وكفرهم ! مع ان الحل بيده من الاساس ! وهي نتيجة عدم وجود رب اكبر منه يعلمه ويربيه ! ، وهو ايضآ لم يجد من الفرقة لينجيها سوى المتخلفين من الرعاع الهمج التكفيريون والعنصريون ، من الأرجح القصد منهم هم السلفيون والوهابين وربما القاعدة وجبهة النصرة مؤخرآ ! وليس اصحاب العقول النيرة والمبدعون والمخترعون والأطباء العظماء الغربيون الذين بفضلهم فأننا لم نعد نخاف من الأوبئة الجائحة الفتاكة مثل الطاعون والجدري وغيرها ، وكذلك ان نعد نعمتهم علينا لم نحصيها وهم سبب بقاء الكثير منا احياء وليس قضاء الله وقدره او الصلاة والأدعية كما يتوهم اغلب المؤمنون لحد اليوم ! وفي الختام احب ان انوه بأن كل ماذكرته من صفات الله هذه وفيضان نوح انه لايعني الأيمان بوجوده .