::
من الواضح أن الله قد تجاهل تماماً أدعية شريحة كبيرة من المسلمين الورعين التقاة الذين أصبحوا وأمسوا في كل يوم من حياتهم خلال العشر سنوات الماضية على الدعاء إلى الله والإبتهال إليه لحفظ ونصر حامل رايتهم الجهادية ومحرر الأمة الإسلامية وقاهر الدول الصليبية، شيخهم وأميرهم أسامة بن لادن، ليسمح لفرقة صغيرة مشركة كافرة من ألد أعدائه وأشدهم كرهاً له وأعتاهم كفراً به وبمبادئه، بالنزول من السماء، مرتع الملائكة ومقر الصالحين والأنبياء، بطائراتهم الآباشية وأسلحتهم النارية، لخرق رأس الخليفة المتأمَل بالرصاص في عملية عسكرية خاطفة حاسمة لم تستغرق أكثر من أربعين دقيقة، وتكليل تلك الهزيمة النكراء عليهم بهوان أعظم عندما حمل الكفار جثته ورموها في البحر طعاماً للأسماك ...
لاأتصور مدى الوقع المدمر لهذا الخبر على نفسية أتباع أسامة بن لادن.
وهذه ترجمة لمقتطفات من خطبة براك أوباما الذي أعلن فيها الخبر على العالم الساعة الحادية عشر والنصف مساءً من الليلة الماضية بتوقيت واشنطن، يصف فيها بإيجاز مجرى الأحداث التي قادت إلى مقتل أسامة بن لادن:
"بعدما إستلامي للرئاسة بفترة قصيرة، أمرت رئيس المخابرات CIA ليون بانيتا ليجعل [مهمة] قتل أو القبض على بن لادن الأولوية الأولى في حربنا ضد القاعدة، حتى وإن كانت محاولاتنا العريضة في تعطيل وتفكيك وهزم الشبكة لاتزال جارية.
وخلال شهر أغسطس الماضي، ومن بعد سنوات من التحريات المضنية التي قامت بها منظمة المخابرات، تم إبلاغي عن وجود أثر محتمل قد يقود إلى بن لادن. لم يكن [الأثر] مؤكد أبداً، وأستغرق البحث عدة شهور للتأكد منه أجريت فيها إجتماعات متكررة مع فرقة الأمن الوطنية طورنا فيها معلومات أكثر عن الإحتمال بأننا قد تعرفنا على موقع إختبائه [الكائن] في مجمع [سكني] في باكستان.
وأخيراً خلال الأسبوع الماضي، قررت أننا قد حصلنا على مخابرات كافية للتصرف. ففوضت لعملية القبض على بن لادن وإحضاره للعدالة. واليوم، وفقاً لتوجيهاتي، أطلقت الولايات المتحدة عملية مستهدفة ضد ذلك المجمع في أبوت آباد في باكستان.
قامت بالعملية فرقة صغيرة من الأمريكيين بجرأة وقدرة باهرة لم يتضرر فيها أي أمريكي وحرصوا فيها على تفادي إصابة المدنيين. وبعد معركة بالنيران، تم قتل بن لادن وأخذ جسده". (إنتهى)
وسوف يتم تحديث هذا الموضوع بتعليق آخر مني وإضافات لأي تفاصيل جديدة.
* * * * * * * * * *
هناك 4 تعليقات:
اود ان اوضح ان اتباع اسامه يدعون اللهم احفظ اسامه ولاكن لم يبد لنا ما كان يدعو اسامه بنفسه وتركه لحياته الرغيده واستبدالها بالكهوف والمخابئ وضيق العيش هو خرج مجاهدا في سبيل الله راجيا الشهاده ولو كان يريد الله حفظ اسامه لحفظ رسول الله صلى الله وعليه وسلم او عمر بن الخطاب ولكن هذه سنن الله في ارضه والمشكله ليست باسامه ولكن المشكله بالمسلمين الذين يعلقون امانيهم بالاشخاص وقد قالها ابوبكر من قبل من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لايموت
ملاحظه: لست من مويدي اسامه ولا حتى من معارضيه ولكن كلمات خطرت فطرحتها لعل من يشاركني او ينصحني
عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة ،،
يعني هل تعتقد أن أسامة بن لادن كان يدعو الله إلى قتله؟ ففي هذه الحالة فقد إستجاب الله إلى دعاء إسامة وتجاهل دعاء الملايين من عباده الصالحين الذي كانوا يدعون لحفظه. إينما تضربها فهناك تجاهل من الله لعباده.
ثم كيف يسعى أحد إلى الشهادة وضيق العيش مختبأُ في فيلا بمليون دولار تحيط بها أسواراً شاهقة وحرس مسلح؟
ولك تحياتي
يقول ابو يعرب المرزوقي عن الإلحاد:
الإلحادُ ظاهرةٌ طبيعية جداً إذا كان صاحبها صادقاً يبحث عن الحقيقة , ولم يجد الجواب.فيصل إلى نوع ٍمن اليأسِ الوجودي يجعله يلحد.
ولكن هو في الحقيقة لا يلحد بمعنى أن ينفي وجود الله, هو ينفي وجود الله الذي عُرض عليه في الصورةِ الحالية.
ثم يلاحظ أن هذه الصفات لا تطابق الموجود. الله عادل و لا يوجد إلا الظلم , الله رحيم و لا توجد إلا القسوة , فيجد تناقضاً بين الواقع والله.
ولمّا كان هو يؤمن بأن الله قادر على كل شئ , فكيف يمكن أن يكون موجوداً و هو قادر على كل شئ. وهنا تحدث الأزمة الوجودية فيلحد، لكنه يلحد لأنه ينزّه الله عن الموجود.
وهذا النوع من الإلحاد نتيجة لعدم فهم التنزيه, لكنه لو فهم التنزيه و فهم أن الله لو كان يريد أن يطابق جميع صفاته في الوجود, لزال التكليف عن الإنسان.
نحن نعلم من القصص القرآني أن الله لما خلق آدم راهن عليه , ولكأنّه رد على تحدي الشيطان في أن آدم لا يستأهل أن يكون خليفة , الشيطان يقول : أنا أستطيع أن أثبت أن آدم لا يستحق أن أسجد له, إذن لن أطعك لأني أعتقد أنه لا يستحق هذه المنزلة , الله قبل هذا الرهان , كان بقدرة الله أن يقول له : أنا أعلم بكل شئ , وهو يستحق و قد أمرتك و لم تطع , فأنت تُعذب وحدك, لكنه قال له سأقبل و أسمح لك بأن تغري أبناء آدم و وسنميز بين الذي يستأهل الخلافة والذي لا يستحقها.
هذا الامتحان يقتضي أن يوجد في العالم ما ينبغي للإنسان أن يقوّمه, وهذا التكليف له مسمّيان،الأول :استعمار الأرض , والثاني : معايير الاستخلاف و هذه المعايير هي أخلاق الوجود الإنساني.يُمتحن الإنسان إذن في الوجود الإنساني, ولا يمكن أن يمتحن الإنسان إذا لم توجد صعوبات.
وهنا يدرك الذي ألحد أن التنزيه الحقيقي هو في هذه الحرية التي أُعطيت للإنسان لكي يُخطئ و يُصيب, فإذا أخطأ وهو صادق القصد يُجازى , وإذا أصاب مع صواب القصد يُجازى مرتين.
نرجو منكم التعليق
عزيزي البكاي أحمد ،،
بدل أن ندخل في دروب ملتوية فلسفية عن مفاهيم الوجودية والتنزيه والتكليف تناولها الفلاسفة عبر العصور ولم تثمر حتى بحصوة، أوجز لك السبب الأساسي الذي يدفع بعض البشر إلى الإلحاد في عبارة واحدة:
غياب الدليل لوجود الإله. كل إله.
أضف إليها أن معلوماتنا العلمية الحديثة تشير إلى أن ظهور الكون، وبالتالي الوجود الذي نعرفه لايحتاج أصلاً إلى إله.
لك تحياتي
إرسال تعليق