::
مسرحية النبي الفشّار هارولد كامبنغ عن يوم القيامة، إنتقلت من الفصل الكوميدي إلى الفصل التراجيدي حين أقدمت أم مسيحية أمريكية على حز رقبتي إبنتيها البالغتا 11 و 14 سنة بسكين حادة ثم حز رقبتها هي بعد ذلك في محاولة منها لـ "إنقاذهما" و"إنقاذ" نفسها من معاناة كوارث يوم القيامة المرتقبة و"التعجيل" برحيلهما إلى الجنة.
لحسن الحظ تم إنقاذ الثلاثة بعد أن أبلغت إحدى صديقاتها السلطات عن الحادثة، حيث أدخلت بعدها البنتان إلى المستشفى وزج بالأم في السجن على ذمة التحقيق. ولكن الحظ لم يحالف رجل مات في كينيا بعدما شنق نفسه في كنيسة كاثوليكية في نيروبي في نفس اليوم الموعود كردة فعل لترقبه حلول القيامة في ذلك اليوم.
هذا بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المؤمنين السذج الذين تبرعوا بأموالهم وممتلاكتهم التي تقدر بالملايين إلى هارولد كامبنغ قناعةً منهم بعدم الحاجة إليها بعد حلول القيامة، ومنهم من فقد إدخارات عمر كامل. وليس من المعروف بأنهم سوف يتمكنوا من إستردادها قانونياً، أو أن السلطات الأمريكية سوف تتمكن من محاسبة هذا الرجل المهرف على هذا الصنيع.
ولتكن نتائج هذا الأحداث التراجيدية تحذير من خطورة بعض الخرافات التي تشكّل جزء مصيري يتحكم في حياة البشر لعناصر مقدسة لاتمس ولاتنتقد في تراث وتقاليد وقيم أغلب المجتمعات البشرية، يتجرعهاغالبية الذين ينشأوون في محيطها منذ الصغر.
* * * * * * * * * *
هناك تعليقان (2):
صباح الخيرر
اتمنى اتقبل مروري
اول مره اشوف المدونه صراحه و اقرا فيها...
حسيت فيها شيء انه ابعدتني عن الواقعيه مو للحلم لا بس لعالم مدري وينه
يمكن احساس بالغربه ما ادري
اتمنى تفيدني
شكرا جزيلا
hv a nice day
عزيزتي tulip ،،
أهلاً وسهلاً بك في المدونة وقد أسعدني مرورك. لاأدري ماكان يدور بخلدك خلال تصفحك في مواضيعها، إنما الهدف من إختيار محاور هذه المواضيع هو لإنتشال القارئ من عالم الوهم والخرافة والخزعبلات التي يعيش أغلبنا فيه في مجتمعاتنا العربية/الإسلامية ونقلهم إلى عالم الواقع.
فربما ماشعرت به هو هذا الإحساس بالإنتقال من عالم مفاهيم التراث إلى عالم أفكار جديدة.
على أي حال، أرجو أنك قد حققت بعض الإستمتاع والفائدة من المرور على هذه المدونة المتواضعة.
وتقبلي تحياتي
إرسال تعليق