الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

العلم عرّى آدم ..

::

::
.. من الصحة. بمعنى أن قصة آدام وحواء كأصل البشر هي قصة:
::
عارية من الصحة تماماً .. بشهادة جينات البشر

وأستطيع أن أكتب هذه الحقيقة بالخط الأحمر العريض بكل ثقة لتراكم نتائج الأبحاث الجينية التي تؤكدها. وهذا البحث الجديد (تحتاج إلى عضوية لقرائته كاملاً) الذي أجراه علماء الأحياء الأمريكان هينغ لاي وريتشارد ديربان مؤخراً يمدنا بأدق التفاصيل إلى حد الآن لأصغر حجم سكاني مر فيه البشر خلال تاريخهم التطوري الطويل الذي أمتد ملايين السنين.

وفقاً لهذا البحث، فإن البشرية قد مرت بمرحلتين خطيرتين خلال تاريخها التطوري تقلصت أعدادها إلى أحجام صغيرة إقتربت فيهما من الإنقراض والفناء. التقلص الأول حدث قبل ثلاثة ملايين سنة حيث هبط عدد سكان أسلاف البشر ذاك الوقت إلى حوالي 10000 آلاف فرد، وقد وقع ذلك الحدث قبل هجرتهم من أفريقيا، مهد ظهورهم وتطورهم.

أما التقلص الثاني فقد حدث مؤخراً، مابين 40 و20 ألف سنة، فوفقاً للإستدلالات الجينية التي أستخلصت من الأعراق الصينية والكورية والأوربية في تلك الدراسة، فقد إنهار حجم السكان البشري من 13500 نسمة (قبل 150000 سنة) إلى حوالي 1200 فرد فقط! وهذا الحجم الصغير كان أقرب ماوصلت إليه البشرية إلى الإنقراض. وهذه الدراسة، بدعم من دراسات أخرى كثيرة قبلها، تؤكد أن البشرية لم تهبط أو تنحدر خلال أي مرحلة في تاريخها إلى أو من فردين فقط ... أبداً.

فماذا يفعل المؤمن أزاء هذه الإكتشافات التي تكشف خطأ مايرد في تراثه؟
يعترف بخطأها ويسقطها من قائمة قناعاته؟
أبداً ... لايستطيع، لأن إسقاط أي من مقومات التراث هو بمثابة طعن في مصداقية التراث ككل، فلكي يبقي التراث قائماً، عليه أن يبقي القصة قائمة ... بشكل أو بآخر، هكذا مثلاً:

"طبعا فكره ان يظهر كل البشر على سطح الارض من بشر واحد هي فكرة في غاية التفاهة
لكن لا تتعجل هكذا وتعلن انتصارك
بيولوجيا انت محق فالنفق الذي يقترحه المتدينون اضيق من ان يصدق
لكن ما لا افهمه هو اعتراضك على المجاز
هل تتخيل معي لو ان الله وضع للبشر نظرية التطور بحذافيرها وبمصطلحاتها العلمية في الرسالات السماوية هل كان احد ليصدقها هل كان احد يؤمن بها
تخيل معي انك انت هذا الاله
ماذا تفعل لتفهم اهل الزمان القديم نشاة الحياة بطريقة يفهمنها هم وغيرهم ممن ياتي بعدهم
لا حل الا بالمجاز فيفهمه القديمين حرفيا ويفهمه المتحضرون مجازا
والمجاز في القران ليس بالطريقة البهلوانية التي تتحدث عنها
فهناك دلائل لغوية نرتكز عليها وكلمات معينة تصرف غيرها من الكلمات المصاحبة لها عن المعنى الاعتيادي
ولولا وجود هذه الكلمات التي تصرف المعنى الحرفي عن الاذهان لما استطعنا ان نقول بالمجاز
طبعها المجاز صعب في الكتب الخرى غير القران لانها لا تتواجد بلغتها الاصلية والحرفية
اما القران فموجود حرفا حرفا كما قاله الرسول
ويمكننا على هذا الاساس تقرير المجاز من عدمه وتقرير صحة المعلومات الواردة في القران من عدمها"

هذا تعليق إستلمته يوم أمس الماضي كمداخلة من أحد القراء الكرام على هذا البوست المشابه الذي طرحته قبل بضعة أسابيع. وهو تعليق يجسد الأسلوب المتبع من قبل المتشبث بعقيدة أثرية قديمة قد ملئتها المعطيات والإكتشافات العلمية عبر الزمن خروماً حتى أصبحت اليوم كالمنخل، لاتحمل قطرة واحدة من حقائق الكون أوالحياة ... إستخدام المجاز.

الأخ/الأخت الفاضل/ة (سوف أستخدم الضمير المذكر بدون أي تفريق) يصف قصة آدم وحواء بأنها "في غاية التفاهة"، وربما هذا وصف أختلف معه فيه، لأني شخصياً أراها قصة خيالية لها نفس الوزن الأدبي الذي تتمع به قصص ألف ليلة وليلة وليست بالضرورة "تافهة". إنما الفرق بينها وبين القصص الأدبية الأخرى، أن هذه القصة ومثيلاتها من القصص الأخرى الموجودة في التراث الديني قد فرضت على البشرية وقبلت منهم بأنها أحداث تاريخية حقيقية وقعت بالضبط كما وردت في كتبهم "السماوية"، ولم يبرز مؤمن بها، حسب معرفتي، خلال الألفين وخمسمئة عام منذ ظهورها في التوراة في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، ليعزيها إلى المجاز. والسبب الوحيد لوصفها اليوم بأنها قصص مجازية هو الدافع الإضطراري الذي فرضته الإكتشافات العلمية على المؤمنين لتبرير وجودها في كتبهم بعدما تم كشف خطئها. ولكن التبرير بأنها مجاز لايحل الإشكال، بل يزيد الطين بلة، هكذا:

يقول الأخ المعلق (وهو ليس الوحيد الذي يحاول إنقاذ القصة من الغرق المحتوم باستخدام قشة المجاز، بل يشاركه الكثير من نظائره المسيحيين عبر القارات الغربية في علمية الإنقاذ) نيابة عن التفكير الرباني:

"ماذا تفعل لتفهم اهل الزمان القديم نشاة الحياة بطريقة يفهمنها هم وغيرهم ممن ياتي بعدهم
لا حل الا بالمجاز فيفهمه القديمين حرفيا ويفهمه المتحضرون مجازا"

   
التساؤل الأول الذي يخطر على البال من هذا التفسير هو: أين يوجد في أي من الكتب الإبراهيمية إشارة إلى كيفية نشأة الحياة وفقاً لمعارف اليوم؟ بنسب قصة الخلق الآدمي إلى المجاز؟ هذا يعني الآتي:

أن الله عندما كان يحضّر المناهج الثقافية العلمية التي سوف يشملها في كتبه المقدسة قبل تنزيلها على خلقه لتثقيفهم بها، فكر طوال وقته الأزلي بكيفية التوفيق مابين المستويات المعرفية والعقلية المتخلفة للبشر في عصورهم الأولية مع مستوياتهم الذهنية ومعارفهم العلمية المتقدمة في عصورهم المستقبلية لكي يشرح للطرفين من نفس المناهج كيف نشأ الإنسان وفقاً لنظرية التطور (الحقيقة التي توصل لها البشر اليوم)، فلم يجد أي حل لهذه المعضلة التعليمية، رغم علومه وقدراته المطلقة، سوى أن يفبرك لمخلوقاته الصحرواية الجاهلة قصة طفولية وهمية تليق بمستوى عقولهم ومعلوماتهم الرعوية، ويلزمهم بتصديقها تحت التهديد والوعيد لمدة 2500 سنة. ثم فجأة الآن، وبعد أن يكشف العلم الحديث بأدلته الدامغة تلك الفبركة، يحوّل الله قصته التثقيفية، بقدرته المطلقة، إلى مجاز لايوضح شيئ ولايضيف إلى معلوماتنا بشيئ، لينقله إلى البشر على لسان وكيله على الأرض الأخ الفاضل المعلق وغيره من المجازيين الحديثين.

مالايدركه المفسرون، أن تعزية قصة تروي أحداث وحوارات مفصلة بالشكل الذي وردت فيه قصة آدم وحواء، يفتح المجال لتعزية جميع القصص والأحداث الواردة في القرآن إلى المجاز أيضاً، فيصبح نوح وطوفانه مجاز وصالح وناقته مجاز ولوط وسدوم مجاز والإسراء مجاز والمعراج مجاز ... وكل مايرد في القرآن من الممكن أن يكون مجاز.

ثم ماهو المقياس الذي يتحدد من خلاله أن هذه القصة مجاز وتلك القصة حدث حقيقي؟ ومن الذي يقرر ذلك؟ وبأي سلطة؟ وهل يوجد إتفاق بين علماء المسلمين على شيئ حتى يتفقوا على تحويل قصة ما إلى مجاز وترك أخرى كحدث حقيقي؟

الحقيقة التي لايمكن التهرب منها أن العلم قد أثبت خطأ فكرة إنتساب البشر إلى شخصين، ولكن هذه الفكرة وردت في جميع الكتب التوحيدية الإبراهيمية وظلت قائمة كتفسير رباني لكيفية ظهور البشر لعشرات القرون. أما الآن، وبعد كشف خطأها، يواجه المؤمن معضلة هائلة:

إما أن يقبل النتائج العلمية ويخطأ القصة، وهذا سوف يكون بمثابة طعن بمصداقية الرسالة برمتها، أو أنه يطعن بمصداقية النتائج العلمية، ولكن لكي يتمكن من ذلك عليه أن يحضر أدلة علمية أخرى تناقض تلك النتائج.

* * * * * * * * * *

هناك 18 تعليقًا:

عبدالعزيز يقول...

"ماذا تفعل لتفهم اهل الزمان القديم نشاة الحياة بطريقة يفهمنها هم وغيرهم ممن ياتي بعدهم
لا حل الا بالمجاز فيفهمه القديمين حرفيا ويفهمه المتحضرون مجازا"
الجواب على مثل هذا السوال اسهل من ماكتبته اخي بصيص
اذا كان الله لايريد ان يخبرهم بنظرية التطور لانها صعبت التصديق في ذالك الزمن
كيف اخبرهم اذن ان موسى شق البحر في عصا!!!!!!
اليست هذه ايضا صعب التصديق
وناقه صالح ايضا هذا صعبة التصديق
لو قال بنظرية التطور اسهل من تلك المعجزتين في رايي ومقبوله اكثر

غير معرف يقول...

اتفق مع الأخ عبد العزيز أخ بصيص.

حجة إفهام الناس حسب عقولهم فاندة من جذورها.

فقد كان القرآن مثلا يتحاور مع المسلمين عبر المعجزات بما لا يصدقه عقل حتى في تلك العصور، وعلى رأسهم أهل مكة الليبراليين اللذين حاوروا محمد وطالبوه بأي حجة خارقة تثبت نبوته.

إذا فلغة العقل والمنطق كانت موجودة بشكل ما حتى في العصور القديمة.

والمعجزات الواردة في القرآن أشد غرابة من ذكر مسألة التطور والتي يمكن أن تعلل منطقيا.

والطريف أن احتمال نظرية التطور كان واردا في الثقافة اليونانية القديمة، وأخذه ابن خلدون في المقدمة، وذكره ابن سينا، وغيرهما.

ولكن واضح أن محمد لم يطلع عليه جيدا، لأنه اعتمد على تعديل الأديان التي صنعها اليهود، واللذين بدورهم لم يعرفوا نظرية التطور.

غير معرف يقول...

إضافة للتعليق السابق..

فقد تم تكفير ابن خلدون وابن سينا لهذا السبب ولغيره.

وكان هذا سببا في الخوف من الخوض في مسألة التطور، لذلك لم تتطور النظرية إلا مع دارون.

ماجد،،

غير معرف يقول...

قال تعالى في سورة آل عمران : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب . )
ففي هذه الآية نجد أنه سبحانه قد ذكر المتشابه في مقابلة المحكم ، وجعل ابتغاءهم الفتنة والتأويل ، خاصا بالمتشابه دون المحكم.
فيكون التأويل في هذه الآية بمعنى : إرجاع المتشابه إلى معنى يحتمله ظاهره.

غير معرف يقول...

صدقت يا عبد العزيز،
بالمناسبة يا بصيص أذكر أن أحدهم قال لي بأنه لا يوجد في القرآن ما يتعارض مع نظرية التطور(أي تطور الإنسان) يقصد بذلك بأنه لا يوجد في القرآن ما يدل على خلق الإنسان مباشرة من الطين فلا مانع من أن يكون المقصود من خلق الإنسان من طين أي خلق الخلايا الأولى التي تطورت منها جميع الكائنات الحية من طين كما نقول نقول بان الله خلق فلان فنحن لا نعني أن الله خلقه مباشرة دون أن يجعله يولد من والديه ،
و هناك من عالماء المسلمين( كعبد الصبور شاهين صاحب كتاب أبي آدم) من يعتقد بان آدم كان لديه والدين و أن أن البشر خلقوا من طين مباشرة دون تطور و آدم هو أحدهم و أن الله أصطفاه ، بل إن جامع الأزهر لم ير ما يتعارض في هذا الرأي (رأي عبد الصبور شاهين) مع القرآن و السنة، وكما ترى فلا صديقي و لا أصحاب الرأي الثاني قالوا بالمجاز. رائع يا بصيص وشكرا لك كثيرا

راسي يقول...

أستاذي بصيص بعد التحية :)
أكثر ما يثير أشمزازي هم أولائك المؤدلجون المدعين للمعرقة ككتاب الصحف في العالم الاسلامي الخرافي كالمقالة التاليةوالتي نشرت من يوم :
http://www.alriyadh.com/2011/09/21/article668967.html
أنظر للتعليقات وشاهد الخرافة وعمايلها المتلتلة ! أجل سحاب و بطيخ !
.
كما أن أحد الحمقى يتحدى من يأتي بإحفورة تحولية ههههههه !

أشكرك وأتمنى الايضاح بالذات لحماقات طالبي الاحفورة التحولية ههه

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي عبدالعزيز ،،

ملاحظات منطقية قوية، تصديق معجزات كشق القمر وفلق البحر وزيارة السماء، ليست بأصعب من تصديق أن الحياة قد تطورت من جماد. إذا كان الرسول يريد نسب أي فعل إلى خالق مطلق القدرة، فالباب مفتوح على مصراعيه، ومسألة التصديق تصبح إلزامية.

شكراً على إثراء الموضوع ..
وتقبل خالص تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي ماجد ،،

نعم، كانت الكثير من المفاهيم العلمية التي نعتبرها حديثة اليوم سائدة في حضارات ذاك الوقت، ولم تذكر في القرآن، فهو يعكس على الغالب المعتقدات والأساطير اليهودية الكنعانية التي سبقت العهد اليوناني/الروماني والذي برزت خلاله علوم ومفاهيم نستخدمها إلى اليوم.

وحجة أن عقول الناس خلال مايسمى بالعصر الجاهلي لاتستطيع إستيعاب مفاهيم كنظرية التطور هي حجة تنتقص من إمكانية العقل البشري على الفهم وتنتقص أيضاً من قدرة الإله على إفهام البشر.

وشكراً لك على تفاعلك وإثرائك للموضوع ..
ولك خالص تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة (الأول) ،،

لاأرى ماعلاقة الآية في مداخلتك مع الموضوع.

مع خالص تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة (الثاني) ،،

تمثل الإكتشافات العلمية أكبر خطر على الدين، فهي تناقض بدعم من الدلائل التجريبية الدامغة صحة الكثير مما يرد في الكتب المقدسة. ولكي يحتفظ المؤمن بقناعاته، لايوجد له خيار سوى أن يرفض الدليل العلمي من أساسه أو أن يرقع بطريقة مابمزقه العلم في عقيدته، ولذلك ترى الكثير مما يشبه التهريج في تقديم التفسيرات المضحكة والمغالطات السافرة التي تصل إلى التناقض مع النص المدافع عنه، كما فعل عبدالصبور شاهين! كيف يمكن أن يكون لآدم أبوان وهو أول الخلق؟

ولك خالص تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي راسي ،،

قرأت المقالة ولم أعنّي نفسي بقراءة التعليقات، فحجة الكاتب التي يستخدمها في تفنيد النظرية هي حجة خاطئة من أساسها.

تشبيه مكونات البطيخ الذي يحتوي على نسبة 98% من الماء مع تطابق الجينات بين الإنسان والشيمبانزي بنسبة 98% لتفنيد نظرية التطور، هي حجة تدل على جهل سافر للنظرية. فنسبة الماء في البطيخ تمثل التركيبة الهيكلية لهذا النبات، أي قوامه، وليس جيناته. أما نسبة التطابق بين الإنسان والشيمبانزي فهي تمثل تطابق الجينات، أي الأحماض النووية، بينهما. وشتان مابين الماء كمركب هيكلي يمثل القوام والأحماض النووية التي تكون الجينات. التشبيه ساقط.

وهذه بعض الأحفورات التحولية:

أحد المراحل التحولية للإنسان، أحفورات لفصيلة الأوسترالوبيثيكس:

http://basees.blogspot.com/2010/12/blog-post_20.html

بعض المراحل التحولية للحوت، مبنية على الحفريات المكتشفة:

http://basees.blogspot.com/2011/04/blog-post.html

هناك شريحة من البشر لايمكن إقناعها بأي دليل، مهما بلغت قوته، بخطأ في عقيدتها. ويبدو أن كاتب المقال أحدهم.

ولك خالص تحياتي

غير معرف يقول...

عبدالعزيز : لماذا كل هذا التعجيز في الوصف .
ليفهم الله الكائنات البشرية التي عاشت قبل الفي عام نشأة الحياة بطريقتهم كما يفهموها وبعد خمسمائة عام يرسل رسول آخر يفهم الناس نشأة الحياة وهكذا تستمر الرسالة الآلهية هل هذا الموضوع صعب على الله
إنما موضوع تطبيق النصوص الدينية وتحميلها أشياء اخرى هذا موضوع منافً للمنطق اخبرني مالذي تفعله لو مثلاً سوف تفعله لو كشف العلم طبقة رابعة في رحم الجنين هل سوف تنكر هذا الإكتشاف ام انك سوف تبحث من جديد عن نصوص دينية كما حدث في موضوع الكرة الأرضية فعندما قالوا عنها مسطحة كان هناك نصوص دين تؤيد ذلك ثم اكتشف العلم انها كروية وايدت النصوص الدينية ذلك ثم قالوا عنها بيضوية وايدت النصوص الدينية ايضاً ذلك وفي النهائية قالوا عنها بيضوية من الأطراف ووجدنا نصوص دينية تؤيد ذلك اي حماقة هذه
القرآن كتاب ديني لا كتاب تاريخ ولا علوم ولا فلك والأفضل ان يبقى محصور في مجال الدين وإلا سوف يتعرض معتقدي هذه الكتائب لإهانات لا طائل لهم بها

غير معرف يقول...

الان عودة لادم
اولا لم يرد في القرآن اسم حواء ولا ذكر لها لا من قريب ولا من بعيد ولا يوجد اشارة في كل القرآن الى القصة التي مفادها
(خلق ادم ومن ثم خلقت حواء من ضلعه وخلفوا اولاد وبنات وظهر منهم كل البشر على سطح الارص )
(خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)
لا ادري من اين استنتج الناس ان الاية تتحدث عن ادم وحواء بالذات دون كل البشر ربما الفكرة المسبقة العالقة في اذهانهم
هل تعرف ما هو الشيء الذي يخلق منه شيء ومن ثم يخلقان الاف وملايين الاشياء الاخرى
كائن احادي الخلية---> الانقسام الخلوي(زوجين)---> تطور الكائنات احادية الخلية وتنوعها---->رجال ونساء
هذا تفسير انا لست مقتنع به كثيرا ولكنه على الاقل يوضح ما اعنيه
فربما يكون المقصود بالنفس المراة والنفس المخلوقة منها الرجل ويتزوج الرجال والنساء ليخرجوا رجال ونساء كثيرة غيرهما
ولكن لا تعني ادم وحواء ولو قصد ادم لقال ادم فلا يوجد داعي للف والدوران.

قصة اغراء الشيطان لادم وزوجه (ليست بالضرورة حواء الاسطورية)وقصة اكلهما من الشجرة وما الى ذلك معروفة ولا انكرها
ولكن هي ليست بالشكل الاسطوري الذي يفهمه المعظم وينكره القران
اولا الجنة هي الغابة وليست جنة الاخرة
(هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) (مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)
فلولا أن آدم يعرف الموت وأن الأشياء تبلى لما تغرر بذلك القول وهذه الآية تنوه أيضاً بأن غريزة البقاء هي أقوى غريزة لدى المخلوقات كلها. ثم تأتي بعدها شهوة التملك وبقاء الممتلكات بقوله (وملكٍ لا يبلى).
ثم إن وصف جنة آدم بعيدا جدا عن وصف جنة الخلد وذلك في قوله: (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى)(وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)
هنا نلاحظ أنه يصف جنة أرضية تشبه الغابة التي فيها ثمار طبيعية بحيث يأكل بدون أن يعمل. و”تعرى” هنا من العراء أي الخروج من الغابة إلى الصحراء كقوله: (فنبذناه بالعراء وهو سقيم) فإذا خرج إلى العراء فإنه يحتاج إلى ظاهرة العمل ليكسب عيشه لذا قال (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)
وكذلك يوجد في الغابات التي عاش فيها الإنسان المياه (لا تظمأ فيها) وفيها أيضاً الظل (ولا تضحي)
وبمعصية ادم لربه اصبح جاهزا لكي يعتمد على نفسه ولولا هذه المعصية لظل مسيرا مثله مثل باقي الحيوانات ولما استحق الثواب والعقاب
ولكان وقع الاختيار على نوع اخر من الاحياء ونفهم من هنا ان الهبوط لا يعني ابدا الهبوط من السماء الى الارض فقد عبر الله عن هذا النوع من الانتقال بالنزول لا الهبوط
والقران دقيق باختيار الفاظه لكن البعض يظنون ان القران لا يهمه دقة اللفظ المستعمل (كيف ما اجت تيحجي)
(وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير (((اهبطوا )))مصرا فإن لكم ما سألتم .. الآية)وبني اسرائيل لم يكونوا في السماء فالهبوط هنا هو كيفي ومكاني ولكن ليس للسماء علاقة بالموضوع.

كما ترى انا لا احتاج للمجاز كثيرا ولو استعملته فساتثبت كلك ولكل من يريد ان المجاز هو الحل الوحيد حتى لا تفسد العبارة لغويا فاللغةهي الاساس
في ما اقوله وانا الا ابني فهم الاية على النظرية العلمية ولكن على اللغة بشكل اساسي.

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة (الرابع) ،،

الحقيقة التي كشفهاالعلم، أن الحياة بما فيها البشر قد تطورت. هذه حقيقة لايعتريها أي شك. فكيفما أردت تؤيل نصوص القرآن لتتكيفها مع حقيقة التطور فهذا ممكن لمطاطية تلك النصوص كونها لغوية واللغة مطاطة بطبيعتها، والتؤيل أحد الأدوات اللغوية التي تمكنك من ذلك.

يبقى من الواضح والجلي أن النص يتكلم عن إنسان، عن رجل خلق من طين وبثت فيه روح. كيف يصبح هذا الرجل خلية أحادية؟

بسيطة، حول الرجل والغابة والشجرة والثمرة والمعصية وهبوطه إلى الأرض وجميع الحوارات التي جرت في تلك القصة بتفاصيلها إلى مجرد مجاز .. وهكذا يصبح آدم الرجل اللحمي العظمي مجرد خلية أحادية مجهرية.

ولك خالص تحياتي

الأحد, سبتمبر 25, 20

غير معرف يقول...

انني اقول ان ادم مجرد مجاز لكائن احادي الخلية !!!!!!!!!!!!
انا اقررت انه بشر من لحم ودم ولكنه ليس اول بشر ولكنه اول عاقل مدرك لوجوده اختاره الله لينفث فيه الروح التي لا علاقة لها بالحياة
لا من قريب ولا من بعيد ولا يوجد في القران ما يشير الى ان كلمة روح تعني سر الحياة
الكلام في هذا الموضوع لا يقدم ولا يؤخر
وانا لا احوال ان اردك عن الحادك او اي شيء من هذا القبيل فرجاء توقف عن معاملتي على انني داعية اريد ارجاعك الى صوابك
او مسلم يرد شبهة واقرا اجوبتي بالكامل لا مقتطفات منها فاذا لم يكن لديك شيء لتقوله فانهي الحوار على خير
استغرب اشد استغراب الملحدين الذين يرفضون حتى تحييد الدين من ناحية العلم
انتم الصراحة تجعلون محاولاتنا في اعادة المسلمين الى صوابهم اصعبا
وبعضكم يقف عائقا في طريق الاصلاح العلمي ولا يساعدون ابدا كما يعتقدون

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي/عزيزتي غير معرف/ة (الرابع) ،،

ردودي على التعليقات تعكس فهمي لها، وفهمي لها يعكس وضوح آراء كاتبها، وهناك الكثير من الإبهام في تعليقك السابق، وسوف أرجع إليه للرد عليه لاحقاً لإنشفالي حالياً، ولكني أود الآن الرد على هذه النقطة الهامة في مداخلتك الأخيرة:

تقول:
"استغرب اشد استغراب الملحدين الذين يرفضون حتى تحييد الدين من ناحية العلم"

وأقول:
لايمكن تحييد الدين من ناحية العلم إذا كانت النصوص الدينية تفرض معلومات يناقضها العلم:

* أن خلق الكون قد إستغرق سبعة أيام.
* أن الإنسان خلق من طين.
* تحديد المسافات الكونية بمقاييس زمنية تحسب بآلاف السنين.
* نطق الحيوانات.
* نوم البشر مئات السنين.
* شق البحر.
* تحيول العصي إلى زواحف

..... إلخ، واللائحة طويلة. وسياسة "تحييد الدين عن العلم" تقتضي تجاهل هذه البينات الدينية وعدم إنتقادها. المشكلة أن الدين لايقتصر على طقوس ومراسيم وعبادات فحسب، بل يحتوي على الكثير من المفاهيم المناقضة للعلم، والتي يتحتم الإشارة إليها وإنتقادها، وهذا يجعل فصل الدين عن العلم مستحيل.

مع خالص تحياتي

غير معرف يقول...

شَغِّل عقلك وافهم القرآن !

basees@bloggspot.com يقول...

غير معرف/ة (تعليق 16) ،،

تشغيل العقل لفهم القرآن يؤدي إلى اللادينية والإلحاد.