الأحد، 21 أكتوبر 2012

اليكساندر وصل أبواب الجنة ورجع

::
إيبن اليكساندر جراح أعصاب أمريكي قدير، شغل عدة مناصب أكاديمية طبية مرموقة ودرّس في بعض أشهر المستشفيات الجامعية وأرفعها مرتبة في علوم الطب، من بينها جامعة هارفرد.
 

 
 
أصابه في عام 2008 التهاب خطر في الدماغ أوقعه في غيبوبة دامت أسبوع. يقول في مقالة طويلة نشرتها له مجلة نيوزويك الشهيرة تحت عنوان، برهان على الجنة: رحلة جراح أعصاب إلى ما بعد الحياة، وغطت بها غلاف العدد الجاري، بأنه قد انتقل خلالها إلى العالم الغيبي ورجع منه. وهذه مقتطفات من وصفه لتلك التجربة (مع بعض التصرف في الترجمة). يقول اليكساندر:
 
"في بداية تجربتي، كنت بين الغيوم، الوردية/البيضاء المنتفخة الكبيرة، التي ظهرت بوضوح في زرقة السماء العميقة. وفوقها، في ارتفاعات شاهقة لاتقاس، كانت تعبر السماء  أسراب من الكائنات المتلألأة الشفافة، وتترك خطوط إنسيابية خلفها.
 
طيور؟ ملائكة؟ هذه الكلمات خطرت لي لاحقاً عندما كنت أدون ذكرياتي، ولكن كلا هاتين الكلمتين لاتعطي هذه الكائنات حقها في الوصف، لأنها ببساطة كانت تختلف عن أي شيئ آخر عرفته على هذا الكوكب. فقد كانت على هيئة متقدمة وسامية ...
 
انبثق صوت ترانيم رائعة ومدوية من فوق، وقد تسائلت فيما إذا كانت صادرة من هذه الكائنات المجنحة ... كان الصوت ملموس كأنه مجسد، يشبه المطر إذا لامس الجلد بدون أن يرطبه.
 
وجدت نفسي كالنقطة على جناح الفراشة الجميل، تحيط بنا ملايين الفراشات الأخرى. كنا نطير فوق الزهور المتفتحة والأشجار المزدهرة، وكانت كلها تتفتح بينما نحلق فوقها ...

كانت هناك مياه جارية، وبركات من الماء، وألوان لاتوصف. ومن فوقنا، كانت هناك أقواس بألوان مذهبة وفضية، وترانيم رائعة تنبثق منها. وقد وصفت تلك الأقوس فيما بعد بأنها ملائكة، وأعتقد أن هذا الوصف دقيق.
 
ثم خرجنا من هذا الكون. أتذكر أنني رأيت كل شيئ يتراجع، وقد شعرت في بادئ الأمر بأن وعيي قد دخل في فراغ أسود لامتناهي. كان ذلك شعور مريح للغاية، وكنت أدرك حدود تلك اللانهاية، إنما من الإستحالة وصفها بالكلمات.

كنت هناك مع الوجود الرباني الذي لم أستطع أن أراه عينياً أو أن أصفه، فقد كان هالة من النور المبهر". (إنتهى، والمقالة الكاملة في الرابط أعلاه) 
 
وهذه مجرد مقتطفات قصيرة من وصف طويل لما رآه اليكساندر في غيبوبته التي أصدر فيها الآن كتاب على وشك النشر. فماذا نستطيع أن نقول حيال هذه التجربة الغريبة؟
 
ربما أول خاطرة تمر في ذهن القاريئ المشكك، أن هذه الرؤية لاتغدو عن كونها مجرد حلم أو هلوسة انتابت اليكساندر في غيبوبته. ولكن حسب رأيه الذي يسنده بنتائج الأشعة المقطعية CTScan وفحوصات عصبية أجريت عليه، ولاننسى أيضاً بأنه دكتور متخصص في جراحة المخ، أن غيبوبته قد تسببت عن التوقف الكلي للعمليات الدماغية الصادرة من القشرة اللحائية الكورتية  Cortex في المخ بسبب إلتهابها، وبتوقف ذلك الجزء من الدماغ، يتوقف الوعي والتفكير والإدراك، ومعه أي تخيلات أو هلاوس أو أحلام. ولهذا السبب فإن التفسير الوحيد لتلك الرؤية الواضحة التي ظهرت لإليكساندر، حسب رأيه، هو نوع من الإنفصال الروحي عن الجسد، انتقل فيه إلى عالم آخر خلال فترة فقده الشامل للعمليات الدماغية العليا في المخ.
 
فهل نقبل أخيراً، بأن هناك إنسان على قدر مرتفع من الثقافة والذكاء، وبسند من الفحوصات الطبية، قد خرج من هذه الدنيا لفترة إلى عالم آخر ماورائي، ثم رجع منه ليخبرنا بما رأى فيه؟ وأن وجود عالم الغيبيات، الذي لطالما ذكرته وأصرت على حقيقته أغلب أديان البشر على مر عصورها، هو حق وواقع يجب علينا أن نؤمن به ونستعد له؟
 
الإجابة باختصار: لأ، لأن تجربة الدكتور المرموق، تبينت بعد المعاينة أنها غير مرموقة وممتلأة بالثقوب. وتهاريف الأديان بالعوالم الماورائية لاتزال تقبع تحت تصنيف التهاريف والتخاريف، لم تتزحزح عنها خطوة نملة.
 
أول ملاحظة مرت بذهني في بداية قرائتي للقصة، وقبل الإستناد إلى أي من الإنتقادات العديدة التي إنكبت عليها من عدة مصادر علمية بعد نشرها، هو مكونات الصورة التي تجلت للدكتور في بداية "دخوله" في هذا العالم الغيبي، والتي تمثلت برؤيته للغيوم والكائنات المجنحة الطائرة، وسماعه للترانيم. فهذه كلها صور كليشيهية كاريكاتورية تجسد العالم الألوهي التقليدي الموصوف في الكتب التوحيدية، والمسيحية بالخصوص. وهي صورة يُنظر إليها في الدوائر المثقفة اليوم بأنها صورة بدائية عوامية ساذجة، تعكس جهل الناس ذاك الوقت بحقيقة الكون، تمخضت قبل آلاف السنين من عقول أقوام انحصرت تخيلاتهم في إطار ثقافة عصرهم. فالسماء كانت في نظرهم قبة تعيش فوقها الآلهة مع ملائكتها، والأسلوب الوحيد للوصول إليها هو بالطيران المجنح، مروراً بالغيوم طبعاً.

وهذا بالضبط ما ترآئى لدكتورنا المتألق في غيبوبته، فتجربته تعكس ثقافة محيطه المسيحي الذي نشأ فيه وانطبعت أيقوناته في فكره. ومما يدعم ذلك إعترافه في بداية المقالة بانه مسيحي مؤمن، رغم زعمه بأنه غير ملتزم.
 
أما إصراره، المدعم بمؤهلاته الطبية ومنصبه العلمي المتألق ونتائج فحوصاته، على أن تجربته هذه لم تكن من وحي أحلامه أو هلاوسه خلال غيبوبته، فقد دمره سام هاريس في هذه المقالة التي خصص لها نصف يوم من عمله لكي يرد من منطلق علمي عليه. ومقالة سام هاريس طويلة نوعاً ما ولا أريد أن أطيل هذا البوست، ولكني سوف أقتبس جزء من منها حول تفنيده لنتائج الأشعة المقطعية والفحوصات العصبية التي يستند إليها أليكساندر في تأكيده، والذي يبدو لأي شخص غير متخصص بأنه علمي صلب (والفقرة التالية هي إعادة صياغ لجزء من المقالة):
 
يقول هاريس - والذي يحمل بالمناسبة شهادة دكتوراه في علم الأعصاب أيضاً - أن الأشعة المقطعية التي يستند عليها أليكساندر لاتستطيع أن تبت فيما إذا كانت نشاط العمليات الدماغية جاري أو متوقف في المخ، فهذا يحتاج لتحديدها إلى آلات متخصصة أخرى كـ  التصوير بالرنين المغناطيسي fMRI والـ تخطيط الموجات الدماغية EEG وغيرها، والتي لم يذكر الدكتور بأنها قد استخدمت. ويضيف، أنه حتى لو لم يكن هناك نشاط ظاهر في عمليات الجزء الملتهب من دماغ الدكتور، فلا يعني هذا بالضرورة أن العمليات الدماغية قد توقفت تماماً كما يظن أليكساندر، لأن من المحتمل أن تكون جارية ولكن بدون أن تلتقطها الأجهزة. ويقول أيضاً، لو كانت قد توقفت تلك العمليات الدماغية تماماً كما يزعم اليكساندر، فهذا يعني موت ذلك الجزء من مخه، وهذه حالة لايمكن الإفاقة منها، وتعني موت وعي الإنسان حتى لو كان جسده حي. 
 
هذا يدحض تماماً مزاعم إنتقال إنسان إلى عالم ماورائي، وتظل الفكرة مدفونة بين صفحات الكتب البدائية وفي طيات أدمغة المخدوعين بها، لم يأت أحد منهم بأي دليل على صحتها رغم منحهم  فترة طالت أكثر من ألفين سنة لإثباتها وإجراء عشرات الآلاف، بل ربما ملايين التجارب عليها. فهذه فكرة قد آل مصيرها لنفس مصير محاولة إثبات وجود فيل غير مرأي أخضر بثلاثة خراطيم جالس فوق الشجرة ياكل موز، فنتائج هذه المحاولات العقيمة كلها واحدة، وهي بالضبط:

صفر. 
 
وليس من المستغرب بعد المعاينة والتمحيص الموضوعي أن تتهاوى مصداقية هذه القصة التي بدت في ظاهرها وكأنها قائمة على قواعد علمية صلبة، فجميع القصص والأحداث التي يمر بها البشر والتي تشير بنظرهم إلى وجود عوالم غيبية تتبوء نفس المصير، وليس من المستغرب أيضاً، رغم الغياب التام للدلائل وانكشاف الكذب والتزوير، أن الناس لاتزال تتشبث بوهم وجود حياة ما بعد الموت ...

لأن الوهم يزرع الأمل، والأمل يُخدّر آلام مواجهة حقيقة أن الحياة مصيرها الفناء.
 
* * * * * * * * * *
 


هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

تحية أخ بصيص

ما لفت انتباهي ليس كلام الجراح وتجربة غيبوبته لمدة أسبوع وشطح خياله والتي هي حاجة في نفس يعقوب ، بل رد الدكتور هاريس وبشكل اكاديمي علمي وبأدلة ( وطبعاً في العلوم بعض الأحيان ليس هناك شيء ثابت ) والتي نفتقر لها في بلداننا.

قصة الجراح وإن هيَّ ساذجة ومضحكة لكن أهون من قصص الجن عندنا والتي يشيب لها الولدان بحيث يعجز اللسان عن وصف وضعنا الثقافي والعلمي وما آل أليه.

في هذا الزمان أقتصر في ما يسمى العلماء لدينا في علماء الحديث والجن والسحر والفقه...الخ من هذه القائمة الطويلة من علم الكلام المجتر بحيث هو كلام يتم قذفه ومن ثم يرجع اليك مثل لعبة البومرانج Boomerang ، العلم توقف لدينا منذ ١٤٣٣ سنة بحيث اصبحت ريادتنا في الأمراض ومصادرة الآراء وثالثة الأثافي هي الطائفية والتي طفحت لدينا في الآونة الأخيرة ولا ندري الى أين تنتهي واللة المزعوم جالس على عرشه والظاهر انه مستمتع .

ادناه الجزء الثالث من المناظرة بين الملحد والدكتور الجراح :

بعدالصلاة | الجزء الثالث كامل | مناظرة الاسلام والالحاد

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=heenIRDtGA0

وشكراً

مع التقدير

غير معرف يقول...

تحياتي لك
انا من بين المتابعين لمدونتك و اعترف ان لك طريقة ممتازة في تقديم المواضيع ، ليس من عادتي التعليق على مواضيع الآخرين لكن هذه المرة احببت تقديم رأيي حول موضوع الخروج من الجسد لست هنا من أجل الدفاع عن الدين او الإيمان او الحياة الآخرة بل من اجل الحق في المعرفة و الحق في العلم ، ليست لدي دراية كافية عدى بعض القراءات و الأفلام الوثائقية و المحاضرات ، سأترك لك مقطع من فيلم وثائقي لم اجد له تفسيرا مقنعا ، مع كامل احترامي لآراء الملحدين لكني أجدبعضهم يسلكون نفس طرق المؤمنين في الحكم على الأمور بالطبع ليس بفس الحدة :D كأن العالم منقسم الى فريقين و كل مشجع يحاول تبيض صورة فريقه و تشويه صورة الآخر ولو عبر السخرية و الكذب و المغالطات لا أتحدث هنا عنك لكن الأمثلة موجودة و المشكلة تكمن حينما تشاهد علماء و كتاب ملحدين ينزلون الى ذلك المستوى الاعقلاني في الحوار والنقاش ، و اصبح دور العالم و الكاتب منحصرا في الدفاع عن التيار لإديولوجي الذي يمثله لا عن البحث عن الحقيقة و تصحيح اخطاءه ، تجارب الخروج من الجسد اجدها اعقد من ان تفند في مقال ما ، فكما يسارع المؤمن الى الإتقاد بكون التجربة حقيقية و تعكس الحياة الآخرة ، يسارع الملحد الى تكذيب الأحداث و الصاقها بأي ظاهرة يراها منطقية ، أما الباحث عن الحقيقة فيترك استنتاجه بعيدا عن مشاعره و ايديولوجيته ، انا ارى ان العلم مازال لم يقل كلمته الأخيرة في الموضوع هناك تصورات متتعدة بين من يرى ان الدماغ يصنع هلوسات و بين من يعتقد ان المرضى يغادرون جسدهم و يستطيعون رأيت غرفة العمليات و كل ما يحدث فيها بطريقة يعجزون حاليا عن فهمها عذرا على الإطالة
الفيديو فتاة عمياء تعرضت لتجربة الخروج من الجسد الدقيقة 2,40
www.youtube.com/watch?v=gVjfhsBaups
وثائقي من قناة discovery حول الموضوع
http://www.youtube.com/watch?v=l7E6sihLgdU
هذا الفيديو الأخبر حول موضوع الإلحاد و العلم للعالم الأمريكي neil degrasse
http://www.youtube.com/watch?v=CzSMC5rWvos
تحياتي لك

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ/ت الكريم/ة غير معرف/ة (التعليق الثاني) ،،

نعم، لم يبت العلم قطعياً في وجود حياة بعد الموت، وهذه ليست الفكرة الوحيدة التي لم يبت العلم فيها، لأن هناك أفكار لاتعد ولاتحصى عما هو موجود، إنما البينة على من ادعى بوجود الشيئ أن يأتي بالدليل عليه، وطالما لايوجد دليل عليه فمن حقنا أن نعتبره مجرد مزعم ينتظر إثبات صحته. ولكن هناك نقطة أهم من ذلك:

فكرة وجود حياة بعد الموت هي فكرة قديمة جداً اختلقها البشر لسد ثغرات جهلهم بالطبيعة واستمداد الراحة النفسية والطمئنينة ضد الموت وغموضه. إنما اليوم فقد اكتشفنا القوانين التي تسير الطبيعة وعرفنا أن فكرة وجود كيانات روحية أو حياة بعد الموت أو ملائكة مجنحة أو شياطين أو أي مفاهيم غيبية أخرى لاتتكيف بتاتاً مع القوانين الطبعية. فعلى الإنسان أن يقرر بين خيارين: إما تبني القاعدة العلمية أو القاعدة الميتافيزيقية في رؤيته/ا للطبيعة. لأن القاعدتان لاتتفقان.

أما عن الفيديوات المذكورة، فهذه كلها عبارة عن أقوال نابعة عن تجارب شخصية، لايدعمها الدليل المنهجي المطلوب لتأكيدها. وقد طرحت هذا البوست بالضبط لكي أبين أن مجرد أقوال إنسان، مهما كان منصبه العلمي، لايمكن الركون إليها في كشف الحقيقة مالم تكن خاضعة لتمحيص المنهج العلمي.

وإلى حد الآن لم تنجح أي محاولة في إثبات الماورائيات.

وهذا فيديوكليب للعالم الفيزيائي شون كارول يشرح فيه أسباب تعارض الميتافيزيقيات مع معارفنا بالقوانين الطبيعية:

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=X5Fel1VKEN8

مع خالص تحياتي

*************************

الأخ/ت الكريم/ة غير معرف/ة (الأول) ،،

أشكرك على مشاركتك وتزويدك للرابط، وتقبل خالص تحياتي

غير معرف يقول...

هذاالموضوع الكلام فيه كثير وما يخلص لازم نفرق بين تجربه الاقتراب من الموت وهي دخول النفق الاسود وبين الخروج من الجسد ورؤيه الاشياء من حولنا .بامانه انا مثلكم ماافهم هذا كيف يحصل لكن ساروي بعض القصص لربما نجد الاجابه عليها يوما ما .والغريب انه هذا الجراح كان يرى مخلوقات تطير وكانه نوع من انواع التخريف صراحه وطبعا لايمكن ان يكون عقله هنا مات لان وعيه كان معاه .في احد المرات ذهبنا انا وصديقاتي عند امراة كانت تقوم بالكشف مقابل مبلغ زهيد طبعا ذهبنا مع زميله لنا للتشجيع لاني انا لااؤمن بهذا التخريف رغم انه عندي تجارب كان شكلها مخيف الاان قلبها طيب كانت تدخن وتقرا البخت وعندما سالنا ليه شكلها كده ؟شعرها منكوش وعيونها جاحظه قالوه انها دخلت في غيبوبه لمده 7 سنوات ورات خلالها الاموات وعوالم المهم لمن افاقت وجدت اولادها كبروه واتزوجوه وشكلها كده متغير واصبحت معالجه تساعد الناس .القصه الثانيه اني مره ذهبنا للبحر وكانت منطقه منقطعه المهم جاء الليل وكانت الخيمه مضاءة بنور ضعيف واختي بجانبي انا نمت وكانت بدايه النوم لم اتعمق واختي كالعاده جلست تدهن كريماتها قبل النوم هههه المهم انا رايت وانا نائمه بان هناك شئ اسود بدا يقترب مناودخل الخيمه صرخت اختي باعلى صوتها وانا معها واسيقظت من النوم كلنا رايناه انا في نومي وهيا في يقظتها الااني انا رايته حتى قبل دخول الخيمه .طبعا نحن كنا لانصدق ماحدث وقلنا تخيلات وجاء الصباح وكان الرجال خارج الخيمه فوصلت لنا القصه بان احدهم قال لقد مرت بجانبكم البارحه امم وكلام مخيف كلاب وهكذا اشياء وان بالفعل رايت كلب اسود ثم راينا الاثار الاقدام على الشاطئ اعوذ بالله ..وانا احيانا لمن انام رايت اختي هذه تقف على راسي وتشتمني وانا نائمه لكني كنت بوعي وجسدي مشلول الود ودي اقوم اضربها وجاء الصباح وقلت لها انتي البارح شتمتيني وانا نائمه وقالت انتي كني نائمه لكن في الحقيقه انا جسدي النائم لكن بوعي تام طبعا هذا اسمه قلق انت تنام وتفكر وجسدك ينام وانت مازلت مستيقظ
وهناك قصص كثيرة ولكل قصه حاله وتحليل نحن نجتهد لنفهم لكن هذه كله راجع لعدم الاستقرار النفسي
فله الحالمه


غير معرف يقول...

اعتقد بأن الملحدين عجزوه عن التحليل انت يابصيص خائف تمسك وتتثبت بافكارك القديمه التي لاتخجل من تكرارها في مدونتك وفي كل مرة كانك تاتي لنا بجديد .انا حسب اعتقادي انك هرمت لماذا لاتغامر مثلنا وتجرب ليس لديك اي نيه في التغيير او الاكتشاف اعتقد بانك مستقر نفسيا وماديا وتعيش في حاله رضى .ليس لديك روح المغامر انت يابصيص تعيش في البيتا وانا تاثرت بك ولكن ليس لديك اي شجاعه لتقفز لانك تخاف التغيير شخص غير صادق معنا ولامع الاخرين الافضل لك الانسحاب او التجربه لماذا نحن محايدين وانت لا ؟ابحث واقرا وادخل في التجربه مثلنا .الافضل لك ان لاتبقى معلقا .العالم تطور من حولنا وهذه العلوم يتحدث بها بكل حريه وبل اتقدموه ايضا هذا التقدم في مصلحه البشريه وانت مازلت تنكر الروح .بالمناسبه هذه التجارب اللي تحدثت عنها هي تجارب حتى الاطفال تحدث معهم لكني احب التدرج في الحديث ولم اذكر اي فترة زمنيه هي اريد ان اوصل نقطه معينه .ولاافهم لماذا لم تاتني بمثل اخر كمعروف الجلبي البروفيسور العراقي ولا هو خرفان كل الناس خرفانه وانت اللي مصحصح .انت كثير من الامور تجهلها في الروحانيات .وهذه ايضا ليست غلطتك بل هي طبيعتك وانا احترمها فحاول ان تتفهم الاخرين وتقبلهم كما هم .اعود واقول بانك شخص مميز وعقلاني يعجبني طريقه تفكيرك المنطقي ولكن لايعجبني حينما تنتقد عن عدم معرفه مش حلو .واسفه فعلا ان جرحتك
فله الحالمه

basees@bloggspot.com يقول...

الأخت الكريمة فلة الحالمة ،،

في الحقيقة قرأت تعليقك عدة مرات لكي أفهم بالضبط ماترمين إليه، لأني أجده عبارة عن مجموعة من الإتهامات والمغالطات ومحاولات لتحليل نفسيتي، كلها مبهمة وغير مترابطة. ولم أخرج منه سوى أنك مستائة من هذا الموضوع لأنك تؤمنين بالروح.

ياعزيزتي، الروح فكرة جميلة، وتبعث على الطمئنية والأمل، وليتها حقيقية موجودة. ولكن، بجانب أنها صعبة القبول فلسفياً، فهي مرفوضة علمياً، ولاتوجد لها وللماورائيات بشكل عام أي أدلة. والتجارب الشخصية التي يدخل فيها بعض المرضى عن خروجهم من أجسادهم، كلها لاتصمد أمام التمحيص كما وضحت في هذا الطرح.

ولكن في المقام الأخير، آمالنا وتطلعاتنا لابد أن تلعب دور كبير في تحديد ما نصدقه أو نرفضه، وعند غالبية الناس هذه العوامل العاطفية تطغي على الدلائل المنهجية العلمية الباردة المخيبة لتلك الآمال والتطلعات.

لم أشعر بأن كلامك جارح، ولك شكري على لطف خاتمة تعليقك ...

مع خالص تحياتي

غير معرف يقول...

اشكرك لسعه صدرك .انا غير مستاءة للسبب الذي ذكرته فانت حر لكني استاءت لانك لم تتفاعل مع ماكتبت وكان الامر يهمني ان اسمع رايك كعلماني طالما طرحت موضوع يجب ان تتابعه .ماذكرته بان هذه حالات لمرضى فاحتمال ان يكون بعضهم مرضى او لنقل بانه يمر بحالة جسديه او نفسيه او عقليه غير مستقرة وهذه الحالات متعلقه بالاعصاب .لكن اود ان اضيف بان للعقل ولايات كثيرة او متاهات سمها ماشئت وبها العاب كثيرة البعض يقع ويظل رهينه لتلك اللعبه ويصدقها .ببساطه هو يخدعك ويجيب فيك ويوديك .لكن السؤال مابعد هذه الالعاب .كما انه عبارة عن ذاكرة جامعه متل ذاكرة الكمبيوتر ممكن تمسح لكن لايعني انها تلغى للابد .دائما يتحدثوه عن الاسرار وكله سر وخاصه الخاصه كل هذا كلام الحقيقه ان البشر متساوون في المعرفه لكن لكل ذي عقل عقل .باختصار قناة فتافيت هي الافضل
وشكرا لك

basees@bloggspot.com يقول...

الأخت الكريمة فلة ،،

لي الخيار بأن أتفاعل أو لا أتفاعل مع تعليقات القراء للمواضيع المطروحة، فهذا يعتمد على نوعية التعليق والوقت المتاح لي للرد. ولكني أحرص على قرائة جميع المشاركات وأسعى دائماً للتفاعل مع ماأراه ضروري. وأعتقد أنني قد طرحت رأيي بخصوص حالات الخروج عن الجسد بشكل وافي في هذا الشريط، وربما هذا لا يجيب على جميع تساؤلاتك، ولكني أشعر بأنه لا يوجد لدي ما أقول بهذا الخصوص أكثر مما ذكرته، إلا إذا كان لديك استفسارات أخرى تختلف عما طرحتيه إلى الآن؟

مع خالص تحياتي