الأحد، 30 يونيو 2013

سبب العداء فشل السماء

::
أرسل لي أحد المتابعين/ات الكرام في تعليق له على البوست السابق فيديو كليب للدكتور أحمد صبحي منصور يشرح فيه وجهة نظر السماء تجاه الكلب من منظوره هو كمسلم قرآني المذهب، ويقارنها بوجهة نظر أخرى مخالفة من المنظور السلفي.

والمضحك في هذه الإختلافات والتضارب والتناقض لوجهات النظر الدينية التي يحاول كل طرف فيها تقديم مايراه هو بأنه الصحيح، وغيره هو الخاطيئ، لما تريد أن توصله السماء من آراء وشرائع وأحكام ربوبية إلى مخلوقاتها البشرية، هو أن كل محاولة يقدمها أي طرف بشري تعتبر مسمار إضافي في تابوت هذا الدين السماوي. لأنها تقدم دليل مابعده دليل على أن هذه الرسالة "الربوبية" المبعوثة من كيان كامل القدرة التعبيرية ماهي إلا منظومة فكرية هلامية ضبابية مطاطة يسودها الفوضى والإبهام والتناقض، وتخلو من أي عنصر محدد وواضح يتفق عليها جيمع الإطراف بدون إي إختلاف أو نزاع. فهي بذلك لا تختلف عن إنتاج البشر.

فعندما يحاول الدكتور أحمد صبحي دحض النظرة السلفية تجاه وضع الكلب في الإسلام، فهو في الحقيقة يطعن في وضوح رأي الرسالة الإسلامية تجاه هذا الموضوع.     

فهذا الدكتور يقدم رؤية سماوية إيجابية تجاه الكلب من الصعب الإختلاف معها، وتناهض الرؤية السماوية السلبية من المنظور السلفي. ولا يعنيني في هذا البوست ما إذا كانت السماء معادية أو غير معادية للكلب، إنما ما يعنيني هو مدى إمكانية صياغة وجهات نظر متضاربة ومتناقضة تماماً مبنية كلها على المصادر الإسلامية المعتمدة. فبينما يقدم طرف ديني وجهة نظر تجاه أمر معين، فمن السهولة البالغة تقديم وجهة نظر مناهضة تماماً لها، كما هو الحال في أحقية الخلافة ما بين السنة والشيعة والوضوء وحكم الموسيقى والردة وغيره الكثير من الأمور التي سببت تشعب المذاهب الإسلامية وعدائها تجاه بعضها البعض. ولعل هذه الحقيقة هي إحدة أكبر الدلائل على بشرية ما يسمى بالرسالة الإسلامية.

إذ يجب علينا تصديق أن هذه الرسالة سماوية!!! يعني ماذا؟ يعني أن هناك قوة ماورائية خارقة الذكاء - خــــــــــارقة الذكــــــــــاء لاحظوا - أنزلت رئياً في الكلب (وفي أمور حياتية أخرى كثيرة) لم تستطع رغم ذكائها الخارق أن تنقله إلى البشر بصيغة لا يختلف عليها إثنان!! أي أنها قد فشــــــــــــــلــــــــــــــــت في توصيل هذه الرسالة البسيطة إلى البشر. دعك عن موضوع الخلافة، وما إذا كانت السماء قد تركت أمور المسلمين "شورى بينهم" كما يعتقد السنة أو أنها أوصت بعلي بن أبي طالب كخليفة بعد محمد كما يعتقد الشيعة. إنما حتى في أمر الكلب لم تستطع أن تحدد بما لايعترية أي شك ولا يختلف عليه إثنان فيما إذا كان هذا الحيوان مكروه سماوياً أو لا.

ويريدوننا أن نؤمن بهذا الرب البشري، الفاشل حتى في التواصل.



* * * * * * * * * *

هناك تعليق واحد:

م - د مدى الحياة يقول...

ان دين الأسلام هو دين التناقض بكل امتياز ! بحيث اننا عندما نسمع شيوخ الدين وغيرهم عندما يقولون انه لاتناقض في دين الأسلام ! ، وفي كلامهم هذا هو التناقض بعينه ! ومنها حكم الأسلام والمسلمين تجاه الكلاب عامة وعن نجاستها المشهورة في نظر الأسلام والمسلمين ! ، والسوآل إذا كانت الكلاب نجسة ومكروهة عند المسلمين فلماذا يستثنى من ذلك حيوان الذئب والثعلب على الرغم انهما من الفصيلة الكلبية ، والذئاب ترتبط بقوة بجميع اصناف الكلاب الداجنة ولها جد مشترك معها منذ نحو 15 الف سنة مضت ! ومع ذلك نجد التناقض الغريب في حكم السماء والملائكة على الكلاب دون الذئاب ! على الرغم إن الذئاب ومعها الثعالب وابن آوى هي من الكلبيات ولها اصل مشترك معها ، ولكن يبدوا ان السماء المتمثلة بربها وزعيمها الأكبر الله ! ومعهم الملائكة هم لاعلم لديهم بهذا الأمر لحد اليوم ولايريدوا ان يعترفوا بحقيقة تطور جميع الأحياء !! على الرغم ان العلماء الغربين يعرفوا هذا الأمر تمام المعرفة بفضل شارلز دارون سابقآ ومعها علوم الجينات الوراثية (د.ن.أ) حاليآ ، ولكن يبدوا انها مجرد احكامآ واتهامآ جزافآ ضد الكلاب دون ابناء عمومتها من الذئاب والثعالب وابن آوى وقيوط ! ، وشيوخ المسلمين يعللوا بعدم نجاسة الذئاب وبقية الفصيلة البرية المذكورة بأنها تأكل من صيدها فقط ولا تأكل الجيف المتعفنة ونحوها ! وهنا ايضآ هي فضيحة للمسلمين لأن السماء لم تخبرهم بحقيقة العادات الغذائية للكلبيات البرية التي لاتختلف كثيرآ عن العادات الغذائية للكلاب الداجنة
ولا الأصل المشترك بينهما كما تدل عليها بعض الأفلام الوثائقية ! ، وهو مايدل بكل تأكيد على بشرية مؤلف الأديان السماوية كلها وعلى رأسها الأسلام ! ، والتناقض الآخر الجدير بهذه المناسبة هي جواز اكل لحم الثعلب والضبع عند بعض المذاهب الأسلامية ! على الرغم انهما الآخران من ذوات الأنياب ويفترض ان يكون الحكم عليها كما هو الحال مع الكلاب الداجنة ! وهي مفترسة ومن آكلة اللحوم بكل انواعها اكانت طازجة او حتى لو كانت ميتة منذ عدة ايام ! ، واكثر من ذلك هو جواز اكل لحوم الحمير البرية دون الأهلية بشهادة النبي الأمي ! ، وهنا ايضآ نجد احدى التناقضات العجيبة والغير منطقية في ذلك لأن يفترض ان يكون الحكم على جميع انواع الفصيلة الخيلية واحدآ ! لا ان يحرم اكل البعض دون الآخر !!!! وان يكون النبي الذي يوحى اليه اكثر الناس علمآ بهذا الشأن لا ان يكون غريب الأطوار ! ، وان ادعائه بنجاسة الكلاب تحديدآ وعدم دخول الملائكة في بيت به كلبآ وقد غاب عن ذهنه انه ان لم يوجد الكلب في البيت قد يوجد بدل عنه الفئران والجرذان ! وهم الآخرون اشد قذارة ونجاسة ونقلآ للأمراض الخطيرة مثل الطاعون وغيره !! وهو ادعائه هو لوحده بشأن نفور الملائكة من الكلاب فقط دون الفئران والجرذان ! وبسبب انه يخاف من الكلاب وليس الفئران والجرذان ! وهنا مبعث كراهيته لها وليست الملائكة هي من لاتحب الكلاب ! لأننا نحن الملحدون على الأقل نعرف حقيقة عدم وجود كل تلك الحاشية من الله والجن والملائكة ونحوها ! ولهذا فلا عجب من اختلاف معظم الطوائف الأسلامية اليوم من الحكم على الكلاب بكافة اصنافها الداجنة وحتى من ذوات اللون الأسود او حتى ذات النقطتين ! وايضآ قد نجد التناقض بين من يقتنوا الكلاب السلوقية ونجدهم يقيموا الصلاة والكلاب معهم في نفس الخيمة ! والأخطر والأشد تناقضآ هو اختلاف كل تلك الطوائف الأسلامية كافة في الحكم على من يجوز اكله من الحيوانات بحيث نجد من يحرم اكل لحم الحيوان النظيف العاشب ويحلل في نفس الوقت اكل لحم الحيوان المفترس بحجج واهية !!! او يحلل اكل لحم حيوان مفترس دون الآخر ! على الرغم انهما من نفس الفصيلة او غير ذلك ! او يحلل اكل البعض ويحرم الآخر على الرغم انهم من نفس النوع والجنس او الفصيلة مثل الحمير الداجنة حرام اكلها والبرية لا !!!..الم اقل لكم ان دين الأسلام هو دين التناقض برمته وهو مايدل بكل وضوح على بشريته !!!! .