السبت، 21 يناير 2012

مصرستان، للخلف در

 عندما دخلت على الإنترنت اليوم (متأخر على غير العادة، وكأني أتحسب ليوم داكن) وواجهني خبر نتائج الإنتخابات في مصر (رغم إنها كانت متوقعة، ولاشك أنكم كلكم تعرفونها الآن وهي إكتساح التكتلات الدينية: الإخونجية الأول، السلفية الثاني، حزب الوفد الليبريالي الثالث ... والبعيد عنهما بعدة كيلومترات) أول خاطرة تبادرت بذهني هو هذا الفيديو كليب لـ سيد القمني، الذي يقول فيه رداً على سؤال مقدم البرنامج:

مقدم البرنامج: الدولة الإسلامية والخراب العاجل؟ (رافعاً أحد كتب القمني المعنون بنفس العبارة).
سيد القمني: بالزبط كده، تعمل لي دولة إسلامية ... تخرب بيتنا.

أرجو ألاّ يتحقق هذا التنبؤ، ولكن إن نظرنا إلى التاريخ الحديث كمعيار، فالمستقبل (القريب، على أي حال) لايبشر بخير هناك. فمصر اليوم تقف على عتبة الدخول بتجربة مريرة بلاشك لتؤكد للعالم مرة أخرى مايحدث عندما تسيطر القوى الدوغمائية على السلطة.  

وحيث أنني لاأتابع الأخبار السياسية بالتفصيل منذ فترة طويلة، وحيث أن تلك النتائج أعقبت هذه الأحداث في نيجيريا بيوم واحد فقط، والتي انطلقت أخبارها كصفارات الإنذار، فسوف أكتفي بهذا القدر كتعبير بسيط عن إكتئابي تجاه هذه النتائج الإنتخابية الكارثية المؤسفة.

وتعازيي الحارة للشعب المصري المخدوع.
::

* * * * * * * * * *

 

هناك 9 تعليقات:

Fransy يقول...

الصديق بصيص
من حق الاسلاميين أن يحكموا وعلينا ان نتمى لهم النجاح.
انت لا تستطيع العودة من مكان ما اذا لم تذهب اليه.
يجب أن يجرب الشعب المصري والتونسي ماهية الحكومات الدينية قبل ان يلفظها اذا فشلت في جلب الحرية والرخاء له وأظنها ستفشل.
محبة ودمت بخير

basees@bloggspot.com يقول...

الصديق العزيز فرانسي ،،

حق الحكم لـ (((أي تكتل))) بواسطة المنهج الإنتخابي لي عليه تحفظ ربما أتناوله في طرح في المستقبل.

صحيح أنه من حق الشعوب أن تجرب الحكومات قبل أن تلفظها (إذا فشلت). إنما حيث أننا نعرف مسبقاً الأجندة، المعلنة والمتسترة، للأحزاب الإسلامية، في مصر وغيرها من البلدان العربية، فالسؤال هو:

أن هذا اللفظ، إذا أتى، سوف يأتي متى وبأي ثمن؟

هنا يكمن الخوف.

خالص المودة

غير معرف يقول...

ليس هناك نظام حكم قد أنزله الله على نبيه الكريم سواء في طريقة تولي الحكم ، أو في أسلوب وطريقة الحكم.

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا

الشرط الوحيد هنا بعد تأدية الامانة الي اهلها هوالعدل و سبب بلاء المسلمين انهم فشلوا عند اول اختبار - السقيفة- عندما تباحثوا فيمن يحكم و ليس كيف نحكم

ابو بكر تولى و لم يوصى له الرسول
وعمر تولى بوصية مكتوبة من أبي بكر
وعمر بن الخطاب – قتله ابو لؤلؤة- اختار ست من الصحابة يختارون احدهم ،
فأحتاروا عثمان بن عفان لانه اكبرهم و لن يعمر طويلا و لكن خيب ظنهم وعمر طويلا و خص نفسه وأهل بيته وأقربائه ببيت المال وخصهم بالنعم ، فثار عليه الصحابة وأبناء الصحابة وقتلوه– قتلة عبد الرحمن ابن ابي بكر- لأنهم لم ينالوا نصيبا مناسبا من خيرات البلاد المفتوحة، وعلي بن أبي طالب تولاها في زمن فتنه انتهت بمقتله– قتله عبد الرحمن ابن ملجم- فورثها ابنه الحسن فكان اول توريث في الاسلام ثم اشترى معاوية منه الخلافه بالمال على ان يكون الخليفة من بعده الحسن فدس له السم معاوية و اخذ البيعة لابنه يزيد تحت تهديد السيف فثار عليه الحسين فقتله يزيد ابن معاوية.
يزيد ابن معاوية قتله مروان ابن الحكم ثم قتل الامويين عمر ابن عبد العزيز

وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)

Fransy يقول...

الصديق بصيص
بأي ثمن؟
سؤال وجيه.
أنا متأكد أن الثمن سيكون مكلفا. ولكن أقل بكثير من الثمن الذي دفعته شعوبنا لحكومات الفساد والاستبداد التي كانت تلبس عباءات التقدم.
هل تريد ان نتحدث عن ثمن حكم صدام؟
أم عن ثمن 40 سنة من حكم القذافي؟
ام عن 40 سنة من حكم الاب والابن وحشا سوريا؟
بصيص
انا اعرف ان الحكم الديني يقوم على :
- تغييب العقل
- مصادرة القرار الحر
سؤال
ماذا يمكن للاسلاميين ان يفعلوه اقبح واكثر وحشية مما تفعل عصابة الاسد الطائفية؟
لديك موقع امنستي وهيومن رايت وتش ولجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة. تجاوز عدد القتلى الستة الاف منهم 300 طفل نصفهم قضى تحت التعذيب... طفل قضى تحت التعذيب!مع حالات متكررة لاغتصاب اطفال!
هذا في سورية
صديق ليبية-اسمها نور تشارك في المنتديات- حدثتني حالات اغتصاب منظمة.... منظمة...
بصيص
البعبع الاسلامي، بل الوحش الاسلامي القادم لا يكفي لقبول دوام حكم العصابات القذرة.
محبة

Fransy يقول...

السيد غير معروف
اتمنى ان تكون الامانة في قراءة وعرض التاريخ التي تحدثتم بها هي القاعدة وليس الاستثناء.
اعلمك اني عندما اقول هذا في المواقع الاسلامية اتلقى الشتم والتهم بالعداء وتشويه الاسلام.
ان الصحابة بعد الرسول تصرفوا كبشر وتقاتلوا كبشر وطمعوا في السلطة والجاه والمال كبشر.
ان خرافة العصر الذهبي هي اسطورة يستخدمها دعاة الاسلام السياسي للوصول الى عصر الذهب ولكن لهم.
تحية ودمت بخير

basees@bloggspot.com يقول...

الصديق العزيز فرانسي ،،

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، إنتابتني حالة من اليوفوريا إثر وقوع الثورة التونسية، والمصرية التي أعقبتها، تركت فيها لعدة أسابيع الخط الفكري الذي كنت أسير عليه في كتاباتي في المدونة لأغطي الأحداث التاريخية التي كانت تتفجر ذاك الوقت ... إلى أن بدأت أوعي إلى إحتمال قد غاب عني في خضم تلك اليوفوريا:

إحتمال ظهور بعابع جديدة، ربما لن تكون بنفس الضراوة السافرة لصدام أو الأسد، إنما بضراوة مختبئة لاتقل عنها شراسة، تمس الحريات والتنوير والتحضر والإنفتاح والمواكبة، وجميع الأسس التي يقوم عليها المجتمع المزدهر المتحضر السعيد.

فالبرغم من أن الشعوب، وشعوبنا بالخصوص، قد تجد مبرر للتمرد على الأنظمة البشرية إذا إستائت منها، سوف يصعب عليها بكثير التمرد على الأنظمة السماوية إذا لم تستسغها.

لاأعرف في الحقيقة أي الخيارين أفضل أو أسوء، وشعاع الأمل الوحيد الذي أراه، يبزغ، إنبثق من أقوال الغنوشي قبل بضعة أسابيع حين وعد بالسير على نهج بورقيبة في عدم قمع الحريات الشخصية (المشروبات والملابس ... ألخ)، مع العلم أن هذه التصريحات يفترض أنها تعكس السياسة القادمة لحزب النهضة هي في الحقيقة ... مجرد تصريحات، لفرد. ماذا سيحدث إذا ذهب؟

إنما أعرف تماماً أن أي نظام ديني حاكم سوف يفتح الأبواب لنزاعات طائفية وعقائدية وعنصرية لايمكن السيطرة عليها إلاّ بالهراوات، لأنه سوف يصعب عليه تكييف مفاهيم وأفكار يتبناها ويعتبرها ثوابت ومسلمات لاتُمس.

وخيبة أملي في الإنتخابات المصرية، ليست بمقارنة أنظمة ماقبل ومابعد الثورة، إنما بمايمكن تحقيقة اليوم بالنظام العلماني مقارنة بما يستطيع أن يحققه أي نظام ديني.

وسوف يثبت لنا الوقت نجاح أو فشل الأنظمة الإسلامية القادمة. إنما النماذج الموجودة، قديماً وحديثاً، تشير إلى الإحتمال الثاني.

خالص المودة

happygenx يقول...

حكم الأسلامييين في بدايته سيكون مثمراً إيجابياً مدعوماً من الجميع أملاً في التغيير الذي توقعه الناخب المصري, هذا ما سيحدث , لكن بعدما يستقر الوضع لهم سيبدأون تحركاتهم لتغيير الدولة نحو دولة دينية متزمتة تفرض الجزية و تضيق على أهل الكتاب الطريق و تنشأ هيئات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و سلب الحريات التي لا ترضي أصحاب العُبي و الدشاديش و سينقلب الحال سوءاً .

لن يرضو في المستقبل بتقاسم الحكم مع غيرهم , هيهات , سيفعلون نفس الالاعيب التي مارستها الأنظمة الديكتاتورية السابقة في إقصاء الخصوم , باسم ماذا؟ باسم الدين , و ستيرجع وضعنا كالسابق لكن تحت عباءة الدين .

للآسف ليبيا تحولت لمليشيات متصارعة , و سوريا تتكشف حقائق الدعم الخارجي السخي للمعارضة بالسلاح , ليس لتدمير الأسد , بل لتدمير سوريا الوطن و إحلاله خراباً مثلما فعلوا بالعراق و ليبيا من قبله .

حسناً أعطوهم فرصة , ستصبح دولة سنية لمواجهة الخطر الشيعي , و ستصبح ايران السنة ,و يستغلنا الغرب لمحاربة ايران بدلاً عنه "صدام جديد" و سترون ....إن غداً لناظره لقريب .

Reham يقول...

نعم يا صديقى العزيز ..
ان مصر سوف تتحول الى المملكة العربية الاسلامية المصرية الشقيقة الصغرى للمملكة السعودية ... هكذا يريدها السفهاء !! بمساعدة من العسكر لضمان أمانهم الشخصى والشعب مغيب , فقير علميا وماديا نتاج طاحونة ممنهجة من حكم شوية نصابين أستولوا عالأخضر واليابس واللى يقدر يجبلهم الزيت والسكر والشاى والأرز والمكرونة وفوق كدة صك دخول الجنة , هم أولى بإتباعه :)
هم يضحك وهم يبكى

غير معرف يقول...

فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
----------------------------------
الشرق الاسلامي متحف لكل الأثنبات والأعراق في العالم ولم يحدث ذلك إلا لكونه مهد قبول الآخر
بينما في الغرب منذ 40 سنة فقط لم يكن يجوز للسود مخالطة البيض وعليهم أن ينعزلوا في أماكن خاصة بهم والآن التمييز العنصري له أوجه أخرى أكثر شراسة وأخبث طريقا.
كان رهبـان الصوامع في مصر هاربين في الصحراء إلى أن جاء الإسلام واطمئنوا بوصوله وعادوا لصوامعهم ( تاريخ الكنيسة القبطية منسي يوحنا )
واليهود لم يشعروا بالأمان إلا في حاضرة الخلافة العثمانية التي احتضنتهم بعد أن طردهم الأسبـان.

يقول الزعيم الهندي الشهير غاندي-:- ( لقد قال أحد الأوربيين في جنوب إفريقية أنهم يخشون مجيء الإسلام . الإسلام الذي حضَّر ومدَّن أسبانيا . الإسلام الذي حمل مشعل النور إلى مراكش وبشر العالم ببشارة الأخوة ( Gospel of Brother hood ) . إن الأوروبيين في جنوب إفريقية يخشون مجيء الإسلام لأنه يقرر ويؤكد مساواة الملونين بالأجناس البيضاء . فليخشونه بجد . وإذا كانت الأخوة خطيئة وإذا كانت المساواة بالأجناس الملونة هـو ما يخشونه ، فخشيتهم إذن فـي محلها) .

الإسلام لا يعرف إبادة شموليـة ( تفريغ قارتين بأكملهمـا من البشر وهما الامريكيتين وتدمير حضارات بأكملها ) من أجل الإنسان الأبيض
فحتى من قتل في الفتوحات التي اُرتكبت بإسم الإسلام و الإسلام منهـا بريء لم تُمثل شعرة في جسد الجرائم العلمانية في قرن واحد من الزمان

مثال واحد فقط سأذكره هو بول بوت pol pot الملحد الشيوعي الشهير بول بوت حاكم كمبوديـا قتل رُبع شعبه .. 23% من الشعب الكمبودي من أجل الترويج للشيوعية الإلحـادية وإلزام الناس بهـا وفي هذا كان الرجل متسقا مع مذهبه ومع تأصيلات ماركس وتطبيقات لينين .. فبول بوت كان ملحد شيوعي مثالي من الطراز الأول
----------------------------------
http://en.wikipedia.org/wiki/Pol_Pot
----------------------------------
والمجرم جيفارا كان يقول :- ( لكي ترسل رجالاً الى فرقة الاعدام فالاثبات القضائي غير ضروري. يجب أن نتعلم كيفية قتل الطوابير من البشر في أسرع وقت )
-----------------------------------
http://www.therealcuba.com/MurderedbyChe.htm
------------------------------------
هم يقولون دائما أن العالم صار قرية صغيرة ويقولون لابد من تنفيذ اتفاقية الجات وإلغاء الجمارك ولكن اليس بما ان العالم صار قرية صغيرة ان يسمحوا بُحرية الانتقال لمن يريد أن يقيم مثلا في أستراليـا ( 7 اضعاف مساحة مصر وبها كنوز وثروات لا أول لها وبها 18 مليون نسمة فقط ) او كندا ( 5 اضعاف مساحة مصر وبها 30 مليون نسمة فقط وثروات لا تنفد ) ؟
مَن الذي يدعم الأنظمة الإستبدادية في بلادنا العربية إلا الغرب ؟
بل و تستمد حمايتها وتسلطها وإليه تهرب ساعة قيام الشرفاء بالإطـاحة بها


أليس الغرب هو الممول لكل المؤسسـات الحكومية الموالية له في بلادنا والتي لم تتحول إلى استبدادية إلا في ظل جماية الغرب لها ودعمها بالسلاح أمام أي تمرد أو ثورة ألم يكن الغرب هو كلب حراسة شاه إيراني الفاسد رضا بهلوي بل وعندما يقوم الغرب باحتضان التيارات المختلفة فهذا لا يصب بداهة إلا في مصلحته وإيمانه بالصراع والمنافسه والإيمان بمبدأ الفوضى الخلاقة والسيطرة على الدول عن طريق تأجيج الصراعات بين التيارات المختلفة ...
هل لو تقدم الشرق سيفرح الغرب ؟ لماذا لا يحاول الملحد أن يفهم ذلك ؟

-------------------------------
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ