الاثنين، 31 يناير 2011

تساقط الدومنة - هل يستطيع مبارك الصمود؟

::

تميزت طبيعة المظاهرات يومي السبت والأحد في الإسكندرية، كما هي في القاهرة، بكونها مسالمة تماماً.

تناقض واضح لأحداث الأيام السابقة حين قتلت الشرطة حوالي 30 متظاهر في الإسكندرية وحدها، وحضر آلاف من المواطنين مأتم تشييع إثنين منهم يوم أمس الأحد في لفتة مؤثرة من الجماهير للدعم المعنوي وإظهار الصمود.

ولايخفى على المراقب أن هناك وجوه تشابه واختلاف في التشكيلة السكانية والتركيبة الإجتماعية بين تلك المدينتين. فالإسكندرية مثلاً تختلف عن القاهرة باعتدالها السياسي، إنما نفوذ العناصر الدينية فيها أقوى وأشيع مما هو في القاهرة. أما فيما يخص النظام الحاكم، فالغضب وشعور الإحباط وعدم الرضى فشدته  لاتختلف في كلتا المدينتين.

واستراتيجية حسني مبارك نحو المتظاهرين بسيطة وواضحة:

تسليم زمام أمور التعامل مع الجموع المتظاهرة إلى الجيش بدلاً من الشرطة المكروهة التي كانت تتصدى للجموع بإطلاق النار عليهم.

وتكتيك الجيش بسيط وواضح أيضاً، وهو ترك المظاهرات تأخذ مجراها الطبيعي، لتنفيس الغضب من جانب وإنهاك المتظاهرين بحماسهم من جانب آخر، أملاً في أن تخمد الرغبة ويهون العزم تدريجياً.

ويبدو من المشاهدة أن هذا التكتيك ربما بدأ يأخذ مفعوله ... في كلتا الإسكندرية والقاهرة.

إنما، بالرغم من أن هذه الإستراتيجية قد تجني ثمارها مع الوقت والدلائل تشير إلى أنها ربما بدأت، فالخطر لايزال يحوم حول النظام الحاكم، وخصوصاً أن الإدارة الأمريكية قد نزعت سلاح القمع من يده بتحذير مبارك ضد المزيد من القتل، فهل يستطيع البقاء وأصداء الحنق العارم لم يتوقف دويه في الشوارع؟

إلى الآن، لايبدو أن الرئيس المصري يعتزم حزم حقائبه واللحاق بالرئيس التونسي، والأمريكان من جهة أخرى لايريدونه أن يحذي هذا الحذو ويترك فراغاً لاشك في أنه سيمثل خطورة شديدة على مصر والمنطقة.

فالسيناريو المثالي من وجهة النظر الأمريكية هو نهاية مسالمة للمظاهرات، والتقاعد الإختياري لحسني مبارك، واستمرار جزء على الأقل من النظام الحالي التي نصبته هي في إدارة الدولة، إنما بدون الفساد الذي صاحبه خلال العقود الماضية.

لن يكون ذلك سهلاً، لأن الجموع المتظاهرة تدين وتشجب نظام حسني مبارك وهيكله السياسي بأكمله وتنوي إسقاطه، ولن ترضى بمثل ذلك الحل.

إنما عزل العناصر القديمة والقريبة من النظام الحالي قد يكون تحقيقه أسهل وأأمن من إسقاط الهيكل بأكمله والإنزلاق إلى ظلمة الفراغ السياسي.

ولكن هذا سوف يعتمد على مدى صمود المتظاهرين وعزمهم، فإذا أستمرت إحتجاجاتهم في الشوارع سوف يكون تحقيق هذا الهدف في غاية الصعوبة ...

إنما إذا بدأت الكميات الغذائية المتوفرة في السوق بالتناقص، كما هو مشاهد الآن، واستمرت عمليات النهب والسرقة، واشتد حنين الناس للعودة إلى حياتهم اليومية التي اعتادوا عليها، وخفّت حدة المظاهرات، فقد يستمر النظام الحالي في الحكم، سواءً بحسني مبارك أو بغيره.


مبنية على تحليل لـ جون سيمبسن - محرر شؤون الشرق الأوسط في البي بي سي

* * * * * * * * * *
ماهي الأوضاع في مصر اليوم؟ ماهي الأخبار في مصر اليوم؟ ماهي الأنباء في مصر اليوم؟ ماهي أخبار الأحداث في مصر اليوم؟ ماهي آخر الأوضاع في مصر اليوم؟ ماهي آخر أخبار الثورة المصرية اليوم؟ ماهي أوضاع الثورة المصرية اليوم؟ ماهي تداعيات الثورة المصرية؟ ماهي التداعيات المتوقعة من الثورة المصرية؟ ماهي عواقب الثورة المصرية؟ ماهي تداعيات الثورة في مصر على دول الخليج؟ ماهي تداعيات الثورة المصرية على الدول المجاورة؟ ماهي تداعيات الثورة المصرية على الشرق الأوسط؟ ماهي تداعيات الثورة المصرية على البورصة؟ ماهو تأثير الأحداث في مصر على البورصة؟ ماهو تأثير الأحداث في مصر على البورصة؟ ماهو تأثير الثورة في مصر على الأسواق المالية؟ ماهو تأثير الأحداث في مصر على العملة؟ ماهو تأثير الأحداث في مصر الوضع الإقتصادي؟ ماهي تداعيات الأحداث في مصر على الأسعار؟ ماهو تأثير الأحداث في مصر على أسعار المواد الغذائية؟ ماهي الجوانب السلبية للأحداث في مصر؟ ماهي الجوانب السلبية لثورة مصر؟ ماهي الجوانب السلبية لما يحدث في مصر؟

ليست هناك تعليقات: